شهداء غزة المائة.. بقلم رشيد عزام
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شهداء غزة المائة.. بقلم رشيد عزام
شهداء غزة المائة...
إلى شهداء غزة المائة أطفالا ونساءا وشيبا وشبانا، وكل شهداء فلسطين والأمة الإسلامية جميعا...
وسائني طول انتظار شعبي..
بقلم رشيد عزام
وسطَ جوعٍ، وافتقـار ودماءٍ ودموعٍ وحصار
وفي المسا سالَ الدمـاء وعند أطراف النهـار
كنتُ أبحثُ عن وليـدٍ بينَ شهـداءٍ صـغار
كنتُ أنتظرُ الشعـوبَ وسائني طول انتـظار
يا من تناموا بارتيـاحْ هِبوا، سيلحقنا الدمار
يرحلُ الضوءُ وينتشر السكونْ
لكنهم في بلدتي لم يعرفونَ النومَ بعدْ
لا يعلمون بأن شعبي نائمٌ خلف الجدارْ
ودموعهم غسلت شوارعهم من الدماء، وطهّرته من المنونْ
يا أهل غزة اصمدوا ...
يا أمنا.. لا تبكِ من وصلوا السماءْ
بل زغردي ولتفرحي، ولتعذلي
حكامنا، من وافقوا الأعداءْ
يا أمنا لا تبكهم، إبكِ الشعوبَ فكلهم جبناءْ
ولتصرخي: " يا أمتي، لا تفزعي من سطوة السلطان، أي سطوة،
ما شئتِ ولّي واعزلي"
لا يُوجد السلطان إلا من يشاءْ
يا أهل شعبي اصمدوا..
إن الحياة قصيرةٌ، والنصرُ ليس بعيد
فلتمطروا السجيل فوقَ عدوكم، ولترهبوه بعزمكم، ولتردعوهْ
لا تنكسوا الأعلامْ، كيفَ لكم أن تفعلوا ؟!!
من يُنْكس الأعلامَ في الأعراسْ
يا أيهَ الشيخ الذي في القدسِ لا تصمتْ، وكبّر، واستقم
يا من تبعتم مريما فلتقرعوا الأجراسْ
ولتصلبوا غدرَ الغزاةِ، على قلوب العالمين
يا كلُ شعبي فلتقم، إن العدو يخافُ منا الواقفين
إن العدوَ يهابُ أن نروي ثرانا بالدماء
يا أمنا.. لا تبكِهم
يا من حملتِ في حشاياكِ شهيدا، افرحي
إن الشهيدَ هو الحياةُ هو الملاكْ
ما الموت يوما أن يكونَ هو الرحيل
الموتُ من نامَ، على مهانته الذليلْ !!!
يا كل شعبي اصمدو وتمردوا..
لا تبحثوا عن " شيخنا " ، لا تسألوا عن " ياسرٍ "
لا يرحلُ الأبطالُ والشهداء
للشعبِ ربٌ لا ينامْ، يا شعبُ فلتمضِ الحسامْ
يا أمنا لا تبكِهم
لنا البكاءُ لنا الملام..
لا تتبعوا الجدران، ليست تصدُ الموت عنكم
بل انزعوا حجارةَ الجدران، ولتدرأوا الموتَ عليهم
يا شيخُ.. فلتقعد.. لا تغلق الدكانْ
يا طفلةً في بلدتي، لا ترجعي للبيت، ولتلعبي ولتطربي بالقصف
يا أمةً في السوقِ كيفَ سترحلي؟
يا بائعا.. من سيجني رزقُ بيتكِ إن رحلت..
يا أمنا.. من يجلبُ السمنَ أو الرمانْ
أطفالنا: فلتلعبوا.. يا أمنا: فلتطبخي.. يا شيخُ فلتقم الصلاة،
تمتلئ الصفوفُ، ويُرفعُ الآذان
لا تخافوا صوتَ قصفٍ، تدرأ الموتَ يدُ الشبانْ
يا أيها التربي زوّد من قبورك
يا عاشقين المسك، فلترفعوا الشهداء حيثُ أرادوا
لا تغسلوهم إنهم كالثلجِ أنقياء
يا أمنا لا تبكِهم.. ستلتقي أرواحهم بالأنبياء
لا تطفئوا الفرن فهناكَ، طفلُ قد يجوع
يا أيها العطارْ، لا تغلق الشباك
فهناكَ أم حضرت زاد ابنها، كي يلحق الشبان
حينَ الوداع وصافحتهُ، وزغردت
اروِ بدمكَ يا بُنيَّ ثرى المكان..
يا أهل غزةَ اصبروا..
يا أيها الأولاد.. قوموا وارتدوا زيَّ المدارس
ولتسبقوا الشمسَ إلى تلك المدارس
يا أيها العمال هيا وابحثوا عن قوْتِكم
يا بائعَ الجرائد، فلتنشر الأخبارْ
يا أيها " الختيار "، اذهب وحدث صحبتك
لا تفزعوا، لستُ أفاجئكم ولا أروِ الجديد
يا أيها الختيارُ فلتبقى سعيد!!
يا أيها الفلاحْ، لا تهجر الأرضَ والأشجار ْ
احمل الفأسَ وزادكْ، فالأرضُ ملتْ بانتظاركْ
يا أيها الأولادُ.. هيا اضحكوا..
يدرأ الخوفُ، صدى الصغارْ
يا أهل غزة اصمدوا.. لا تعذرونا كلنا.. فكلنا مسؤولْ
ولتعلموا.. هذا القصيدُ عتابُ نفسي.. فدموعُ عيني لا تطولْ
يا ربُ خفف عن عبادك، ولتُعِدنا، إن أردتَ إلى الأصولْ
في 1/3/2008م أي في اليوم الذي أباحَ فيه العرب- تقريرا – دماء أهل فلسطين..
Rasheed.azzam@yahoo.com
إلى شهداء غزة المائة أطفالا ونساءا وشيبا وشبانا، وكل شهداء فلسطين والأمة الإسلامية جميعا...
وسائني طول انتظار شعبي..
بقلم رشيد عزام
وسطَ جوعٍ، وافتقـار ودماءٍ ودموعٍ وحصار
وفي المسا سالَ الدمـاء وعند أطراف النهـار
كنتُ أبحثُ عن وليـدٍ بينَ شهـداءٍ صـغار
كنتُ أنتظرُ الشعـوبَ وسائني طول انتـظار
يا من تناموا بارتيـاحْ هِبوا، سيلحقنا الدمار
يرحلُ الضوءُ وينتشر السكونْ
لكنهم في بلدتي لم يعرفونَ النومَ بعدْ
لا يعلمون بأن شعبي نائمٌ خلف الجدارْ
ودموعهم غسلت شوارعهم من الدماء، وطهّرته من المنونْ
يا أهل غزة اصمدوا ...
يا أمنا.. لا تبكِ من وصلوا السماءْ
بل زغردي ولتفرحي، ولتعذلي
حكامنا، من وافقوا الأعداءْ
يا أمنا لا تبكهم، إبكِ الشعوبَ فكلهم جبناءْ
ولتصرخي: " يا أمتي، لا تفزعي من سطوة السلطان، أي سطوة،
ما شئتِ ولّي واعزلي"
لا يُوجد السلطان إلا من يشاءْ
يا أهل شعبي اصمدوا..
إن الحياة قصيرةٌ، والنصرُ ليس بعيد
فلتمطروا السجيل فوقَ عدوكم، ولترهبوه بعزمكم، ولتردعوهْ
لا تنكسوا الأعلامْ، كيفَ لكم أن تفعلوا ؟!!
من يُنْكس الأعلامَ في الأعراسْ
يا أيهَ الشيخ الذي في القدسِ لا تصمتْ، وكبّر، واستقم
يا من تبعتم مريما فلتقرعوا الأجراسْ
ولتصلبوا غدرَ الغزاةِ، على قلوب العالمين
يا كلُ شعبي فلتقم، إن العدو يخافُ منا الواقفين
إن العدوَ يهابُ أن نروي ثرانا بالدماء
يا أمنا.. لا تبكِهم
يا من حملتِ في حشاياكِ شهيدا، افرحي
إن الشهيدَ هو الحياةُ هو الملاكْ
ما الموت يوما أن يكونَ هو الرحيل
الموتُ من نامَ، على مهانته الذليلْ !!!
يا كل شعبي اصمدو وتمردوا..
لا تبحثوا عن " شيخنا " ، لا تسألوا عن " ياسرٍ "
لا يرحلُ الأبطالُ والشهداء
للشعبِ ربٌ لا ينامْ، يا شعبُ فلتمضِ الحسامْ
يا أمنا لا تبكِهم
لنا البكاءُ لنا الملام..
لا تتبعوا الجدران، ليست تصدُ الموت عنكم
بل انزعوا حجارةَ الجدران، ولتدرأوا الموتَ عليهم
يا شيخُ.. فلتقعد.. لا تغلق الدكانْ
يا طفلةً في بلدتي، لا ترجعي للبيت، ولتلعبي ولتطربي بالقصف
يا أمةً في السوقِ كيفَ سترحلي؟
يا بائعا.. من سيجني رزقُ بيتكِ إن رحلت..
يا أمنا.. من يجلبُ السمنَ أو الرمانْ
أطفالنا: فلتلعبوا.. يا أمنا: فلتطبخي.. يا شيخُ فلتقم الصلاة،
تمتلئ الصفوفُ، ويُرفعُ الآذان
لا تخافوا صوتَ قصفٍ، تدرأ الموتَ يدُ الشبانْ
يا أيها التربي زوّد من قبورك
يا عاشقين المسك، فلترفعوا الشهداء حيثُ أرادوا
لا تغسلوهم إنهم كالثلجِ أنقياء
يا أمنا لا تبكِهم.. ستلتقي أرواحهم بالأنبياء
لا تطفئوا الفرن فهناكَ، طفلُ قد يجوع
يا أيها العطارْ، لا تغلق الشباك
فهناكَ أم حضرت زاد ابنها، كي يلحق الشبان
حينَ الوداع وصافحتهُ، وزغردت
اروِ بدمكَ يا بُنيَّ ثرى المكان..
يا أهل غزةَ اصبروا..
يا أيها الأولاد.. قوموا وارتدوا زيَّ المدارس
ولتسبقوا الشمسَ إلى تلك المدارس
يا أيها العمال هيا وابحثوا عن قوْتِكم
يا بائعَ الجرائد، فلتنشر الأخبارْ
يا أيها " الختيار "، اذهب وحدث صحبتك
لا تفزعوا، لستُ أفاجئكم ولا أروِ الجديد
يا أيها الختيارُ فلتبقى سعيد!!
يا أيها الفلاحْ، لا تهجر الأرضَ والأشجار ْ
احمل الفأسَ وزادكْ، فالأرضُ ملتْ بانتظاركْ
يا أيها الأولادُ.. هيا اضحكوا..
يدرأ الخوفُ، صدى الصغارْ
يا أهل غزة اصمدوا.. لا تعذرونا كلنا.. فكلنا مسؤولْ
ولتعلموا.. هذا القصيدُ عتابُ نفسي.. فدموعُ عيني لا تطولْ
يا ربُ خفف عن عبادك، ولتُعِدنا، إن أردتَ إلى الأصولْ
في 1/3/2008م أي في اليوم الذي أباحَ فيه العرب- تقريرا – دماء أهل فلسطين..
Rasheed.azzam@yahoo.com
RASHEED AZZAM- مشرف
-
عدد الرسائل : 132
تاريخ التسجيل : 01/02/2008
رد: شهداء غزة المائة.. بقلم رشيد عزام
تحياتي للرائع دوما رشيد عوام
مصطفى عرمين- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 34
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى