منتدى سعير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين Empty في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين

مُساهمة من طرف أبو عمرو 20/3/2008, 16:52

في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين
20/3/2008
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
هنالك رجالٌ وقادة لحركات تحرر تختلف معهم بالأسلوب والتكتيك ووجهات النظر لعدم ملاءمة الزمن والمحيط وعدم تطابق معادلاتك مع معادلاتهم التي تحكم خط السير نحو الهدف المشترك بينك وبينهم ، وذلك بمقياس وجهات النظر لكل طرف وحسب قناعاته ، في حين تشاركهم الفكر والمعتقدات والأهداف الصريحة والضمنية الباطنية ، ولكنك تكنُّ لهم كل احترام وتقدير ومحبة لمواقفهم الإستراتيجية الرجولية والمتمترسة حول الثوابت والمصالح الوطنية العليا التي يجمع عليها كافة أبناء الوطن ، والتي لا تقبل المساومة أو المبادلة أو التداول في أسواق السياسة ولا تقبل التجيير لتصرف في إطار المصالح الشخصية الضيقة الدُّنيا والتي تتنافى مع المصالح الوطنية العليا ، ومن أهم هذه الثوابت والحقائق هو الوحدة الوطنية لأبناء الوطن وخاصة في تكاملها وترسُّخها لمواجهة الأخطار المشتركة التي تهدد الوطن وأبناء الوطن والإلتقاء في خندق واحد عندما تستهدف الجبهة الداخلية من أي خطر خارجي ، وذلك بعدم المساس بقدسيتها وتصنيفها تحت بند المحرمات مهما اشتد الخلاف بين أبناء الوطن الواحد ، لتبقى الوقود الذي يغذي نار المقاومة والصمود والتصدي لرفع حرارتها الى أن تحرق الإحتلال أو تبعده عن الوطن هارباً برحيل غير مأسوف عليه من وهج لهيبها للوصول الى الأهداف المشتركة في الحرية والإستقلال سواءً كان وطناً مجزوءاً نيّئاًً أو كاملاً ناضحاً طبقاً للمعادلات التي تحكم خط سير المقاومة التي لن تتوقف الاّ بتحقيق كل الأهداف الصريحة والضمنية. والنيّيءُ لا بد وأن ينضج ذات يوم إن لم يُقطع ويُبتر عن النبتة فيذبل ويموت بفعل اللصوص والأعداء أو بفعل جهالة الفلاّح الذي يرعاها وعدم اعتنائه بها ورعايته لها.ومن هؤلاء الرجال والقادة الذين سطروا بمواقفهم الحكيمة والحاسمة الصارمة وبنهجهم المتوازن والمحسوب حساباً دقيقاً أروع معاني الوحدة الوطنية الصادقة ، والذي برحيله كمرشد وهادٍ الى الطريق السوي للمحافظة على الوحدة الوطنية انكشف الغطاء والسِّتر برياح الرغبة الدنيوية عن حركته التي أسسها ورعاها ، والذي كان يحفظ مسيرتها في وتيرة متنامية ومتكاملة مع إخواتها من الفصائل والحركات الأخرى على الساحة مهما اختلفت خطوط السير والأساليب ووجهات النظر في المقاومة بين جميع هذه الحركات والفصائل ذات الأهداف التحررية الواحدة في مجملها. فانكشف بعضٌ من عوراتها ، وكل إنسان له عورات والمؤمن من يخفيها ويسترها عن أعين الصيادين.فالشيخ الشهيد كان بمثابة صمام الأمان الذي حافظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وجعل الإقتتال الداخلي من المحرمات على الحركة والذي لا يجب الإقتراب منه تحت أي ظرف ، لأنه آمن بالآخر واعتقد جازماً بسلامة نواياه وإخلاصه ، وبمشاركته له بالمصير وتعرضه معه لنفس العدوان والإستهداف من العدو المشترك رغم عدم تطابقه معه بوجهة النظر حيال الأسلوب والتكتيك المتبع لتحقيق الهدف. فقد كان الشهيد يتمتع بالبصيرة الثاقبة بعيدة المدى وبصفات القائد الحكيم الذي يعتبر الآخرين جداول مختلفة المسارات والمنابع ، ولكنها تصب في نهاية المطاف هي وجدوله ببحيرة الوطن لتسقي الإنسان والنبات ولتبقي الأرض عامرة بأهلها وخضراء بنباتاتها ، وتحافظ على تماسك وتعلق الإنسان وانجذابه لأرضه وعلى تمسك النبات بالأرض بجذوره الممتدة في أعماقها منذ القدم.فلو كان الشيخ حياً عند اجراء الإنتخابات التشريعية ومن بعده الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، لرفضا خوض تلك الإنتخابات التي تتنافى مع الشعارات التي ترفعها الحركة برفض اتفاق اوسلو الذي كان القاعدة التي بنيت عليها تلك الإنتخابات واكتسبت شرعيتها الدولية منه ، ولما خلعت حركة حماس الثوب الإسلامي الذي كانت ترتديه لتلبس ثوباً لا يليق بها والذي يتنافى شكلاً ومضموناً عن الإنسان الحمساوي الفكر والملتحي بلحية الإسلام ، ولما أدخلت الحركة في هذا التناقض والتخبط والإرتباك الذي تعاني منه ، وتلك الأزمة التي اغرقتها بالأوحال وجرت وراءها الشعب الذي انتخبها ليغرق معها ذلك الشعب الذي أوكل اليها زمام قيادته وإدارة شؤونه في ظروف قاهرة بفعل الإحتلال والتعنت من قبل العدو في مسيرة السلام ومحاولته تدميرها ليحول دون قيام أي كيان أو هوية لهذا الشعب ، وكانت حماس غيرمهيأة لقيادة الحكومة الفلسطينية بمنطق المعادلات المحلية والإقليمية والدولية لرفض ايدلوجيتها من المجتمع الدولي ولقلة الخبرة الدبلوماسية وقصر نظر الرؤية السياسية ، مما جعلها قاصرة عن القيام بواجبها تجاه شعبها بقيود تلك المعادلات وعدم انطباق وتطابق تلك المعادلات مع حلول حماس المقترحة لصراع معقد دخلت فيه كل العوامل المحلية التي يفرضها الاحتلال والمحيط الاقليمي والعوامل الدولية التي تفرضها على الواقع المحلي والتي بمجملها منحازة لصالح الأعداء بوضوح وسفور بقيادة القطب الأوحد الذي يتحكم بالمجموعة الدولية بقوانين الأمم المتحدة ذات الموازين المختلة ، وهذا الخلل في موازين القوى والمعادلات الدولية يحتاج الى حكمة سياسية للمرور والعبور منه بسلام في تلك المرحلة ، ولنأت حماس بنفسها وبالمجتمع الفلسطيني عن الوقوع في فخ الأعداء الذي نصبه لنا بمكر شديد بموافقتهم على اجراء الإنتخابات ومشاركة حماس فيها كطعم أوقعها فيه ليتناغم معها في رفضه تطبيق الشرعية الدولية والإنسحاب متذرعاً بالخصم الذي يريد القضاء عليه ولا يعترف بوجوده وبالتالي غياب الشريك المؤهل لصنع السلام. ولما آل بنا الوضع الى هذا الإنحباس السياسي والإقتصادي والتشرذم والإنقسام الجغرافي والديمغرافي والسياسي والإجتماعي للشعب الواحد ، وتجميد العمل المقاوم ضد الإحتلال وتصفيده بالحصار وقطع الأرزاق سيما ونحن نستمد من عدونا أهم مقومات الحياة اليومية للشعب من وقود وكهرباء وماء وغاز ومواد تموينية كجزء من واجباته كمحتل ويغذي شريان اقتصادنا المعونات الدولية. ووضعت حماس نفسها والشعب والقيادة في أزمة ومكانة يصعب التراجع عنها من وجهة نظرها لحفظ ماء الوجه ويصعب على الأطراف المقابلة الإعتراف بهذا الوضع الشاذ للشعب والقيادة والإنقسام بين جناحي الوطن بالخروج على الشرعية والذي يرفضه كل فلسطيني ولا يقبل به إطلاقاً من الصغير الى الكبير ومن العاقل الى المجنون وحتى لا يصبح سابقة يقاس عليها من أي فصيل أو طيف معارض للسلطة الشرعية. رحم الله شيخنا الشهيد وأسكنه فسح جناته ، فقد ترك فينا إرثاً وكنزاً وطنياً عظيماً بزهده في السلطة والمنافع الشخصية له ولحركته التي أسسها لصالح المقاومة والمصلحة الوطنية ، وكانت حياته ومواقفه قدوة يقتدي بها كل وطني أمين على وطنه ومصالح شعبه الذي أحبه وحرص على أن لا تنزف منه نقطة دم واحدة في نزاعات داخلية ، وكان بنهجه علامة فارقة على طريق الجهاد الإسلامي على وجهه الأكمل بعيداً عن التطرف والمغالاة فيه، وكان نبراساً لنا في التوفيق بين الدين والوطنية ومصالح الوطن والذي أحدث تزاوجاً شرعياً بينهما تسوده المحبة والسكن والرحمة والمودة بين كل ابناء الوطن ولا ينفك رباطه من أجل غرض دنيوي زائل في سلطة منقوصة ووطن ما زال يرزح تحت الإحتلال. كما أنه لم يوجه تهمة لأي فلسطيني بالخيانة والكفر والرّدة كما نسمع اليوم من اجترار لتهم لم تثبت بحق أي فصيل فلسطيني في ساحة المقاومة أو قائد أو رئيس فلسطيني منتخب في السلطة. فمن بعده سقط من أبناء الوطن الكثير في اتون الاقتتال في غياب للعقل والحكمة والمنطق ، وسالت الدماء الفلسطينية بالبندقية الفلسطينية عمداً واخترق جدار المحرمات الذي بناه وقتلت أنفس بريئة بقصد وبدون قصد في إهدار للطافات الوطنية ، وخلخلة للحمة الوطنية وشق للصف الفلسطيني في مواجهة العدو المشترك ، وسيسأل عنها الذين أمسكوا بعده ومن بعده الدكتور الرنتيسي بدفة القيادة في حماس ، ومن شذ من حركة فتح العملاقة صاحبة الرصاصة الآولى عن خطها الوطني وانحرف لأهداف دنيوية شخصية على حساب المصالح الوطنية وتسلق شجرة المقاومة من أجل الصعود على متاعب وآلام شعبه ومآسيه وكان مُحرِّكه الإساءة لتاريخ الحركة المشرف ولنظامها الأساسي وعقوقاً لشهدائها الأبرار
أبو عمرو
أبو عمرو
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد الرسائل : 793
العمر : 45
الموقع : http://www.saeer.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

http://www.saeer.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين Empty رد: في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين

مُساهمة من طرف Radee217 21/3/2008, 14:40

رحمة الله عليك يا شيخ أحمد ياسين والله يرحم جميع أموات المسلمين

مشكور أبو عمرو ورده
Radee217
Radee217
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد الرسائل : 534
العمر : 37
الموقع : فـلـســ قـلـب ــيـن
المزاج : تمام والحمدلله
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

http://www.saeer.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين Empty رد: في ذِكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين

مُساهمة من طرف صاحبة القلب الرقيق 10/4/2008, 13:15

الله يرحم احمد ياسين وكل الشهداء
وكل الرموز الفلسطينية
صاحبة القلب الرقيق
صاحبة القلب الرقيق
نجم المنتدى

انثى
عدد الرسائل : 831
العمر : 33
الموقع : انت فين والحب فين
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : سواح وانا ماشي ليالي سواح
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى