عجرفة رجل شرقي

تنظر إليه تحاول الاقتراب منه ينظر إليها بعجرفه يبتعد عنها تقترب أكثر يبتعد أكثر تحاول ملامسة يديه يبعدها بقوة لما هذه القسوة؟....تسأله بنظرة حانية يرمقها بغضب و ينظر بعيدا عنها ألم تدركي خطأك بعد؟؟

أي خطأ اقترفته في حقك لأني واجهتك بحقيقة نفسك لأني غصت في أعماقك...
و اكتشفتها أهذا خطئي؟
و من أعطاك الحق في ذلك و من قال لك بأني بحاجة إلى كشف أعماقي و أنت من حفرت حتى كدت تفجرين براكيني.

و لما هذا الغضب كله ألم تقل لي بأن قلوبنا واحده و أرواحنا واحده......

لكني لم أعطك الحق في دخول الأعماق.....

و هل أنا بحاجة لاستئذانك و أنت حبيبي....أم أنك ام تعد ذلك هل الحقيقة أصبحت ذنبا....

يذهب عنها بعيدا....تلحق به....تطلب منه إجابة و تفسيرا...

أي تفسير تريدين...و أي إجابة..أخبرك أني أحبك....أنت تعلمين ذلك....أكثر من هذا ما تريدين..

و ماذا بعد حبك؟....و ما هو حبك؟....أهو بكلمة....أم باصطحابي هنا و هناك.....أم بغيرتك العمياء....أم بإخباري عن ماضي مغامراتك...كم امرأه عشقَتك.....و كم امرأه ترهبنت في معابدك...أم يكون حبك بأوامرك و قائمة ممنوعاتك..أهذا هو حبك....

يرمقها بغضب.....و يقول لها...كيف تجروئين على قول ذلك.....أنا من صنعتك تمثالا شامخا...و منعت الكل أن يخدشه..أنا من جعلك تمثالا عظيما....يهاب الكل منه و ينحني له بكل احترام.....

نعم يا حبيبي العزيز...صنعتني تمثالا كي تضعه في بهو قصرك تتفاخر به أمام الملايين....تمثال لا صوت له و لا احساس...و أنا من أنا...؟؟

يكفيكي أنك حبيبتي....يكفي أن تتفاخري بحبي لكي لتكوني أنت...فأنا اخترتك من بين ملايين....و هذا أكبر شرف لحبك..

تنظر إليه بعينين منكسرتين...يمشي أمامها....و هي تمشي خلفه..يبتسم هو ابتسامة محارب منتصر...يلتفت وراءه لكنه لا يجدها....!!

رائعه

رائع جدا