مطبات الشوارع..لتوليد الكهرباء

المطبات في الشوارع لم تعد اليوم تستخدم من اجل تخفيف السرعة في الشوارع فقط، ومن اجل حماية الاطفال على الشوارع من سرعة السيارات، بل أصبحت اليوم تستخدم لتوليد الكهرباء حيث ابتكر طالبان من مدرسة المعهد العربي أبو ديس وهما هيثم جمعة عبد الجواد وعنان إسماعيل عياد اختراعا جديدا باستطاعته توليد الكهرباء عبر مرور السيارات على المطبات المنتشرة في الشوارع في فلسطين.
ويحدثنا هيثم عبد الجواد احد الطلاب المشاركين في هذا الاختراع عن طريقة عمل هذا الاختراع حيث يقول 'الاختراع هو عبارة عن مطب مثل المطبات الموجودة في الشوارع يقوم بتحويل الحركة العمودية الناتجة من ضغط السيارات عليه الى حركة دائرية وتذهب هذه الحركة الدائرية على الدينمو وتقوم بتحريك الدينمو وهنا تنتج الطاقة الكهربائية وتخزن هذه الكهرباء في بطاريات تستخدم سواء في إنارة الشوارع او من اجل عمل إشارات المرور الموجودة في الشوارع ايضا'.
اما عن هذه الفكرة وكيف بدأت فيقول هيثم 'لقد ذهبنا انا وزميلي عنان للبحث عن الأشياء التي تتحرك في الشوارع والتي عن طريقها يمكننا عمل الفكرة من اجل توليد التيار الكهربائي فوجدنا ان المطبات المنتشرة في الشوراع يمكن ان تفعل ذلك، فعندما اكتشفت الكهرباء بدأ الناس يبحثون عن الاشياء التي تتحرك كثيرا من اجل توليد التيار الكهربائي، فوجدنا نحن ان المطبات قد تفي بالغرض كونها يمر عنها عدد هائل من السيارات في النهار الواحد'.
ويقول مدير مدرسة المعهد العربي ابو ديس علي ابو راس 'ان هذا الاختراع يعتبر مفيد للمجتمع واذا تم نقله للواقع والعمل على تطويره على مستوى البلديات مثلا في فلسطين يمكن ان يساهم مساهمة فعالة في توفير الطاقة الكهربائية، لان فكرته تقوم على تحويل الضغط الى طاقة كهربائية ويمكن الاستفادة من توليد الطاقة الكهربائية لانارة الشوارع ليلا والاشارات الضوئية نهارا وهذا الشئ له مردود اقتصادي جيد ويقلل من تكلفة استهلاك الكهرباء في المدن الرئيسية او حتى في البلدات التي تكثر فيها المطبات'.
اما حول اهتمام الناس في هذا الاختراع فيقول ابو راس 'ان الوسط المحلي اهتم جيدا في هذا الاختراع بشكل واضح ولوحظ اهتماما من رئيسة بلدية رام الله وقالت للطلاب 'انها ستعمل بجهد من اجل العمل على تنفيذ هذا المشروع في مدينة رام الله والعمل به لما له مردود اقتصادي، كما لاحظنا اهتمام من المجتمع المحلي والعربي وتم تغطية هذا المشروع من العالم العربي والعالم الغربي عبر الفضائيات التي واكبت هذا المشروع'