حرب بلاهواده ولكن!!؟؟

من طرف رامي نوفل سليمية 15/7/2008, 22:41

حرب بلاهواده ولكن!!؟؟

بقلم :: رامي نوفل :: 15/7/2008م.

تستمر الحرب الاسرائيليه ضد مقدرات الشعب الفلسطيني على قدم وساق دون النظر الى فتحاوي وحمساوي وما الخ0000حيث ان الاحتلال يفهم لغة واحده وهي ان هذا فلسطيني لابد من الاجهاز والقضاء عليه ومن يفكر بغير هذا المنطق او يعتقد فهو مخطئ تماما.

مؤخرا شرعت قوات الاحتلال ولا زالت وعلى قدم وساق في حملة منظمة ضد المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية التابعه سواء لحماس او للسلطه الوطنيه الفلسطينيه ووفق خطة حصلت على مصادقة أعلى المستويات الاسرائيليه حيث تعتزم قوات الاحتلال إغلاق المدارس والحضانات ودور الأيتام والجمعيات الخيرية والمصالح التجارية التي تعتقد انها تمارسا اعمالا ارهابيه حسب ادعائها حيث اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن حملة إسرائيل لإغلاق عشرات الجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية في الضفة الغربية "يأتي في سياق حرب قذرة" ضد حماس ولكنها هي حرب اجراميه ضد مقدرات الشعب الفلسطيني بأكمله بالتأكيد حيث الهجوم على البلديات وعلى مواقع السلطه في رام الله ونابلس وغيرها مؤخرا.

لقد كشف النقاب هذا الأسبوع عن مخطط إسرائيلي واسع لضرب المؤسسات المدنية والجمعيات والمراكز التجارية التابعه للفلسطينيين وليس لحماس وحدها والتي من الممكن ان تساهم في تحريك الركود الاقتصادي الفلسطيني ورفعته وذلك من أجل الحد من تأثير الحركة في الضفة الغربية وصولا الى الحال الموجود في غزة هاشم.

هذا الأمر الذي اعتبرته حركة حماس جرائم صهيونية غير مسبوقة تستهدف المجتمع الفلسطيني ومواطنيه في أرزاقهم ومصالحهم الخاصة والعامه والهدف الاساس منها هو وصول الفلسطيينيين الى قناعات ان الجميع فاشل.

هذا الامر يتطلب منها أي حماس الوقوف مع نفسها للحظات من اجل التفكير مليا في الشان الفلسطيني من اجل الرد على هذه الاجراءات الاجراميه والغير مسبوقه ومن هنا لابد من وقفة رجل من اجل انهاء حالة الانقسام والعوده الى العقل والمنطق من اجل وطن ينزف دما بفعل الانقسام واستمراره والا فالقادم اعظم واكثر اجراما ومن هنا لابد من الحذر والانتباه.

رئيس الحكومه المقاله السيد اسماعيل هنيه اتهم السلطة الفلسطينية بالمشاركة في "الحرب الإسرائيلية على الجمعيات الخيرية في الضفة "بسبب أحقاد داخلية .

هذا الاتهام كان من الافضل ان لايكون اذا كانت حماس تريد وفاقا وطنيا وكان الاجدر بالسيد هنيه ان يرد على ما تم بالوحدة الوطنيه وانهاء الانقسام فورا وتسليم غزه للامن الفلسطيني بدلا من الارهاصات التي لن تجلب الا مزيد من الانقسام ومن هنا ارى انه مطلوب من حركة فتح وحماس فورا الجلوس على طاولة مستديره داخل غرفه مغلقه لاتشم الهواء ولا منفس لها قبل ان يخرجوا علينا بلغة انهاء الانقسام وذلك قبل ان يخنق الوطن بمن فيه هذا ان ادركنا ذلك ولم يفت الاوان ولكني ارى انه مازال هناك بالامكان وذلك من اجل فلسطين الاكبر من الجميع.

ان سلطات الاحتلال وفي إطار هذا المخطط بدأت في الأيام الأخيرة بتشديد قبضتها على المؤسسات المدنية المرتبطة بالسلطه الوطنيه وبحماس ايضا وبكل مواطن دمه فلسطيني وداهمت العديد من المؤسسات وفرضت الاغلاقات وشددت من قبضتها على كل شيئ في الاراضي الفلسطينيه دون استثناء حيث مواصلة بناء الجدار والاستيطان ونهب الاراضي واغلاق المدن وحظر التجوال والاغلاقات والاعتقالات ومصادرة الاملاك لكل ماهو فلسطيني ومن هنا نرى ان هذه الحرب هي حرب بلاهواده ضد الوجود الفلسطيني ومقدراته وهذا مايجري هو جس نبض لردة الفعل الفلسطيني وبالتالي لابد ان نكون على قدر من المسؤوليه حيث ان السلطه الوطنيه اعتبرت كل مايتم هو غير شرعي وقرارات باطله بحق مصادرة واغلاق المؤسسات وستعمل بكل قوه حيث اعتبرتها اجراءات باطله ولكن المطلوب من حماس ان ترد ايضا لان الكره في ملعبها والرد هو وحدة الدم فورا ووحدة القضيه ووحدة الشعب قبل حدوث ما لايحمد عقباه لا ان يكون الرد احقاد داخليه حيث ان اسرائيل تستعد وتعد العده ضمن مخططات مبيته هدفها الاجهاز على كل ماهو فلسطيني دون مبررات ومن هنا عليكم بالوحدة الوطنية فورا حفاظا على ما تبقى من هيبتنا ومن مشروعنا الوطني الذي تضرر كثيرا بفعل الانقسام.

بقلم :: رامي نوفل :: 15/7/2008م.

Abd_ram2006@hotmail.com