القائد العام الشهيد الرمز ياسر عرفات

من طرف jaradat 31/8/2008, 05:24

قسم يختص بكل ما يتعلق بالقائد الشهيد ابوعمار و سيرته الذاتيه ومكتبة صوره وارجوا من أدارة المنتدى الافاضل اخذ الموضوع بعين الاعتبار حتى لا ننسي هذا الزعيم القائد المارد الفتحاوي ياسر عرفات !!

سيدي الرئيس انت معنا رحلت ام بقيت انت معنا انت فينا قلب يخفق ثوره..انت منا عيون تكتب دمعه..سيدي الرئيس لك قبلة من دموع اطفال الحجار مرويه...سيدي..نحن معك..حتى اغصان الزيتون معك..وحجاره الاقصى..وبرتقال حيفا وعنب الخليل معك..نهديك جمرة نار من نابلس جبل النار..وحفنة رمل مهدية من معتقلينا من خلف الاسلاك الشائكه..فمن مجدو وعسقلان ومن ارض النقب..من عوفر والتلمد والرمله وبئر السبع..ومن سيدات الثورة الاسيرات الماجدات لك ذكرى

من طرف سعيري 31/8/2008, 22:31

لا شك انه سيبقى الرمز
ورده

من طرف jaradat 1/9/2008, 04:49

فى السياسة، هناك دائما فرق جوهري بين رجل مخلوق كقائد وبين رجل صار قائدا بالصدفة، تماما كالفرق بين سياسي يصعد الى القمة بالنضال اليومي وبأصوات الناس، وبين سياسي تأتي به الدبابات وتأخذه حين تريد!
هتلر كان رجلأ مخلوقا كقائد، ومثله الجنرال ديغول وعبد الناصر ومانديلا ومثلهم لينين......فى حين ان موسوليني مثلا كان قائدا بالصدفة وكان تابعا يتبع ولم يمتلك الشعور بالإستقلال وبقي تحت حماية هتلر.
الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كان قائدا بالفطرة وعلى مثال الشرق الذي ولد فيه، ومنه جمع حوله رفاقآ وحدد هدفآ مشتركآ معهم لقيادة نضال فلسطيني ذاتي مسلح ضد الغزو الصهيوني، قافزآ على أشكال الحكم العربية رافضآ التبعية لها ولتسوياتها ومصالحها، فجعلها تجري خلفه ولا يمشي بإمرتها معتقدآ ان المشعل الذي يحمله يملك الشروق الذي يحبه العرب وينتظرونه............
هذا القائد، وفي زمن قياسي أخذ من أنظمة الحكم العربية الحق فى ان تكون منظمة التحرير الفلسطيني هي ا لممثل الوحيد والشرعي لشعب فلسطين.
ثم أنتقل الى الساحة الدولية ليأخذ هذه الشرعية عبر النضال المسلح على امتداد العالم منذ البدء،كان يؤمن ان الراية التي يجب ان يقاتل تحت لوائها هي حق تقرير المصير، رافضا ان يعطي لنضاله مضمونآ دينيا او طبقيآ فكسب احترام المؤسسات الدولية.
كان عرفات يؤمن ان الشعب المحتل او المهدد بالغزو يجب ان لايكون فيه سوى حزب واحد هو حزب الدفاع عنه وحزب تحريره ، وهذا الحزب هو منظمة التحرير. وفتح بذلك الباب واسعا لكل الحركات والاحزاب الفلسطينية لكي تجد لها مكانآ في إطار المنظمة، دون ان يفرض عليها الايديولوجيات فحقق وحدة فلسطينية اقرب ما تكون الى الكمال ومع ان الرجل كان قادما من بيئة دينية ومحافظة الا انه كان محمولا على فكر وطني لا يفرق فى الدين والطائفة، معتبرا ان المنظمة تدافع عن الاقصى بمواجهة الغزو الصهيوني الذي يستهدف الارض الفلسطينية والعربية بكل تعددياتها واديانها.
حصل عرفات على الاعتراف الدولي حين ذهب الى الامم المتحدة حاملا غصن الزيتون وبندقية المقاومة الفلسطينية فى آن فوضع العالم كله امام خيار السلام ولأن في العالم قوى كثيرة تقاتل من اجل حق تقرير المصير وتدافع عن اوطانها ، فإنه اولى اهتماما متزايدا بوحدة النضال معها، يعطيها ما يستطيع ويأخذ منها التأييد والحضور الدولي الفعال.
كان كسب الاصدقاء والحلفاء من الساحة العربية الرسمية من اصعب الامور فالجميع كانوا يريدونه تابعا لا حليفآ وفي احيان كثيرة يريدونه لاعبآ معهم ضد بعضهم البعض، ففضل اقصى ما يمكن من الاستقلالية التى لا تحرمه من العطف الشعبي ولكن تجعله خارج الاحتواء والتبعية، ودفع ثمن ذلك الكثير وتعرض رفاقه للإعتقال والقتل فى مجازر عربية متنوعة ومعروف.
كانت ثقته بالمحيط العربي الرسمي مهزوزة وكان على دوام خائفا من تسويات تتم على حسابات الشعب الفلسطيني وحقوقه وتسلح بصبر ايوب لكي لا تسد امامه الابواب اغلق الحكام العرب حدودهم مع فلسطين ومنعوا حركة الفدائيين عبرها خوفا من التهديدات الاسرائيلية لانظمتهم ، فاندفع بقواته الى جنوب لبنان مستفيدا من تناقضاته الداخلية ومن الحريات الواسعة فيه ومن هناك كانت تستمر العمليات الفدائية.

اراد الحكم العربي الرسمي ضبط حركته فى الجنوب اللبناني ، فكانت اتفاقية القاهرة التي ألزمته بالتنسيق مع الجيش اللبناني فقبلها رسميا ولكن على الارض كانت صعبة التنفيذ فالمقاومة صارت واقعا مسلحا وقويا . فى الاردن تعرض المقاومين الي مجازر ايلول 1971، فهاجر من الاردن الى لبنان مقاتلون اضافوا الى المقاومين فيه قوة جديدة. حرب لبنان التي شاركت فيها قوى دولية واسرائيلية وعربية رسمية كان من اهدافها تصفية الوجود الفلسطيني المسلح ، وإن كانت محمولة على صراع وهمي بين المسلمين والمسيحيين، فكانت حرب القضاة على المقاومة بالرغم من شعاراتها والقوى التي اندمجت فى إطارها فى غباء كامل عن المخطط الاساسي الذي ادار حرب لبنان .

كان عرفات سياسيآ بامتياز فلم يغلق ابواب السلام ولا ابواب المفاوضات ، محددا هدفة التالي بإقامة دولة فلسطين ولو على شبر من أرضها، من جهة ،كان يستمر فى القتال ومن جهة اخرى ، وعبر شبكات اصدقائه فى العالم ، كان يفاوض ولم يكن خائفآ من احد فى حركته المزدوجة، وكسياسي حدد لعلاقاته مع العالم هدفا هو السعي لكسر احتكار الصهاينة للتأييد الامريكي محاولا ان يحصل على اعتراف الامريكيين بمنظمته ومبدئيا استعداده للحوار معهم عن السلام فى كل الشرق الاوسط.

بعد حرب 1991 على العراق بدء مفاوضات السلام فى مدريد كانت الولايات المتحدة ما تزال ترفض الحديث مع منظمة التحرير الفلسطيني التي قادت الانتفاضة الاولى، ثم وبطلب من الصهاينة بدأت اولى الاتصالات مع الفلسطينيين كعشراوي وصائب عريقات التي قادها بيكر فى عمان وكلاهما احالاها الى المنظمة، فهم عرفات ان كسر الاحتلال الامريكي يجب ان ياتي من الباب اليهودي الذي صار مفتوحا بسبب الانتفاضة ، فنسج علاقات فردية مع سياسيين ومفكرين من اليهود فى فلسطين وفي العالم لتحقيق سلام الشجعان.

وحين نجح المتفاوضون الفلسطينيون فى الحصول على اتفاقية سلام ذات عناوين متعددة تحتاج الى مفوضات متعددة ، فتح الباب الامريكي امامهم واعترفت الولايات المتحدة بهم وحصلوا لا على شبر من الاراضي بل على غزة وجزء من الضفة الغربية، وصار مشروع الدولة الفلسطينية وعودة اراضي عام 1967 واللاجئين محل تفاوض محدود الزمن، وحين انتهت المدد المحددة فى الاتفاقية وقتل المتطرفون رابين الشريك الاساسي لعرفات فى مشروع السلام تبين ان اليمين الاسرائيلي الذي تولى السلطة لايرغب بتحقيق ما تم الاتفاق عليه ويرفض اعادة الاراضي ويعرض بدلا عن الدولة الفلسطينية المنتظرة حكما ذاتيا لايزيد عن ادارة بلدية لشؤون السكان العرب، فكان هو السبب فى عودة الانتفاضة وتصاعدها من حرب الحجارة الى حرب السلاح .

الصهاينة عرفوا ان هذه الانتفاضة من صنع عرفات وهو الذي يدير لعبتها بالرغم من تعدد مراكز المقاومة ومن دخول منظمات ليست ممثلة فى المنظمة ترفع شعارا دينيا لها، لم يكن عرفات موافقا على الخطاب الديني وظل متمسكا بحق تقرير المصير ولم يقبل ابدا ان يخوض معركة داخلية تضعف الانتفاضة .حاول الصهاينة طرده من رام الله لكي يستفردوا بالضفة، ولكنهم فشلوا فى ذلك وبقى فيها سجينا حتى مات واليها عاد متمسكا باتفاقيات حازت على موافقة جمع دول العالم .

غادرعرفات الساحة، لم يستسلم ولا هو وافق على دولة فى غزة ولا هو تخلى عن حق الفلسطينيين فى العودة الى دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريفة، ولم يستطع الصهاينة ان يهزموه وحول حياتهم الى جحيم.

فها هي مدرسة ياسر عرفات فى القتال المسلح والتفاوض على سلام مشرف ستظل فاعلة على الارض الفلسطينية والعربية على امتداد العالم ولا وقف للانتفاضة بدون ثمن سياسي، كل سلام فى العالم العربي يجب ان يمر من الباب الفلسطيني باب عرفات ورفاقه فى المقاومة.

وداعا عرفات والشيخ ياسين وابوعلى مصطفى وخليل الوزير وكل القادة والذين ذهبوا اغتيالا واعتقالا................