منتدى سعير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو Empty الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو

مُساهمة من طرف أبو عمرو 13/10/2008, 22:49

الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو Nabeelamrnew1
اتفقت مع صديقي، على ان نتجنب في حوارنا، المفترض ان يمتد لساعتين، ما يسمى بالمواقف المبدئية وفق الشعارات الدارجة لنتناول القضايا بمنطق الحسابات المجردة.
سألته..
ما هي اوراق القوة التي تمتلكها حركة حماس، كي تستعين بها لتعزيز مواقفها او مطالبها في حوارات القاهرة ؟
اجاب:
اولا: ورقة غزة، اي تعزيز سيطرة حماس بمفردها على القطاع..
ثانيا : تحسن اوضاع الحلفاء مثل سوريا وايران على حساب معسكر الخصم الذي هو كل العالم بقيادة الولايات المتحدة الاميركية.
ثالثا: انفراج العلاقات مع الاردن على نحو يكسب حماس ورقة جديدة، تحمل شكلا من اشكال تخفيف الحصار عنها.
رابعا: تراجع الامال حول الوعود الاميركية للسلطة ما يضعف الرئيس محمود عباس، ويعزز منطق المقاومة على حساب منطق المساومة.
والى جانب هذه الاوراق الاربع، ظهرت اوراق فرعية مثل ورقة الجندي شاليط، وارتفاع اسهم حزب الله في لبنان وانتصاراته السابقة واللاحقة.
ولقد علقت - بعد الاستماع الى عرض صديقي - مازحا..... هذه اوراق اكبر من قدرة مائدة الحوار على تحملها انها تؤهل حماس للسيطرة على البيت الابيض.
بداية، لابد من الاشارة الى ان صديقي الذي دار الحوار معه ليس عضوا باي مستوى في حركة حماس، وكل ما قال.. منقول عن الاجواء التي تحاول الحركة، ايجادها كنوع من اقناع الذات، بانها قادمة الى القاهرة كي تأخذ لا كي تعطي.
ولنبدأ بنقاش الاوراق واحدة بعد الاخرى...


ورقة غزة
ومثلما تبدو غزة، كورقة تحمل مزايا هامة لحماس فهي من جهة اخرى، تحمل اعباء ثقيلة، ولولا ادراك حماس لرجحان ثقل الاعباء على المزايا، لما اقدمت على تهدئة تقدم فيها كل شيء، دون ان تحصل كحركة على اي شيء...
ان ما قدمته حماس على الصعيد المعنوي، هو اكثر فداحة من اي امر اخر، ذلك ان "حركة المقاومة الاسلامية" - ودعونا ندقق قليلا في التسمية -، تخلت في زمن قياسي عن اهم ما كان يميزها عن غيرها من الفصائل، وهو ما ادعته ريادة في العمل المسلح، فاذا بها تتنازل عن هذه الريادة، وتنتقل الى الموقع النقيض، وهو مقاتلة من يمارس العمل المسلح الى حد اتهامه بالخيانة العظمى، وايقاع عقوبة الموت عليه.
صحيح ان التهدئة حاجة شعبية، وسبق ان تحققت لبضعة ايام في عهود قيادة فتح للسلطة، لكن الصحيح اكثر، ان تنصل حماس من المقاومة، تم دون ثمن يذكر، سوى ان السلامة الشخصية لقادتها هي الحد الاقصى الذي تم الحصول عليه ولو الى حين.
اذن كيف سيتسنى لحماس، ان تشهر تفوقها في الحوار امام محمود عباس صاحب التهدئات الاكثر فائدة ومردودا.. وامام المصريين الذين يعرفون البئر وغطاه..
ان احتفاظ حماس - بورقة غزة- كتعبير عن اتجاه المقاومة الذي تقوده، وطرح هذه الورقة من هذه الزاوية، سيسجل كنقطة عليها وليس لها، وهذا ما يتعين على حماس معرفته قبل القدوم الى القاهرة، ومواجهة الاخرين على موائد الحوار.
اما غزة السلطة.. اي المواكب، واغاني التمجيد لأمير المؤمنين اسماعيل هنية، والأموال غير المدققة، وشن الحروب على العائلات والفصائل، وجباية الضرائب والجمارك، ومصادرة الممتلكات، والاحتجاز السياسي.. الخ... فما هو الثمن الذي تسعى حماس لقبضه جراء كل هذا؟
هل تريد الحصول على شرعية الاستمرار في غزة على هذا النحو، ام تريد التوجه الى الضفة لتعميم التجربة البائسة.
ان ورقة غزة، في يد حماس، تستحق ان تدفع ثمنا غاليا كي يسمح لها بتركها، لا ان تقبض مكافآت لقاء الضغط بها.


الورقة الثانية
لقد تحسن وضع سوريا، هذا صحيح، اما ايران فما زال التقويم مبكرا.. لماذا تحسن وضع سوريا وكيف؟؟ وهل حماس هي القطب الكوني الآخر، الذي كلما تراجع وضع اميركا في مكان ما، تتحسن اوضاعها بالمقابل، الى حد ادعاء الإفادة من حرب القوقاز مثلا؟
ان تحسن وضع سوريا، راجع الى براعة القيادة السورية في الإفلات من القوالب المصطنعة لمصلحة المواقع الأكثر جدوى، لدولة هامة، لقد قدمت سوريا، مبادرات تاريخية ادت الى التحسن.. فقد سهَلت الحل في لبنان، وها هي تتأهب لتحقيق المطلب اللبناني التاريخي بفتح سفارة في بيروت، وسهلت على نفسها بإنهاء الاحتقان الناجم عن جمود الوضع مع اسرائيل، وافتتحت مفاوضات غير مباشرة في سبيلها الى ان تكون مباشرة غدا او بعد غد...
وهذا التحسن، سيضيف رصيدا لقوى السلام والتسوية في المنطقة. وليس لحماس المرشحة لأن تفقد مواقعها في سوريا كأحد شروط التقدم نحو الحل على المسار السوري.
ان سوريا، برعت وعبر تاريخها، في خلق الأوراق واللعب بها والتخلص منها حين يبدو ذلك ضروريا للمصالح العليا للدولة السورية، وهذا عمل مشروع تماما، ولا يخل بالتزامات سورية القومية، غير ان لكل مرحلة طريقة تختلف عن الأخرى في التعبير عن هذه الالتزامات.
اذن، لا يحق لحماس ان تعرض بضاعة تحسن اوضاع الحلفاء، حيث سيقبض الحلفاء اثمان مواقفهم بينما حماس تريد ان يدفع محمود عباس وفتح ثمن مواقف غيرها.
الورقة الثالثة
العلاقة مع الأردن....
هنالك تجربة طازجة، مرت بها علاقة حماس بالأردن، حدثت مع القيادي البارز في حماس السيد ابراهيم غوشة، الذي كان يكثر من استخدام مصطلح الأيدي المتوضئة، حين يتحدث عن صلابة ومبدئية حماس في امر المقاومة، على حساب الأيدي المفرطة، والمقصود بها تلك الأيدي التي تصافح قادة العدو...
لقد احتاج السيد غوشة للعودة الى الأردن والعيش مع اسرته وهذا حق يكفله الدستور ما دام يحمل الجنسية الأردنية.. وبعد التماس حار تقدم به غوشة لجلالة الملك، سمح له بالاستمتاع بالدفء العائلي، وبالتأكيد هو يعرف شروط هذا الاستمتاع وما يترتب عليه من سلوك.
والآن..اجرى السيد محمد نزال محادثات مثمرة مع المسؤولين الأردنيين، وقد يفضي الأمر الى رؤية خالد مشعل في عمان.. اما في بيته او في فندق، ولا شك ان مشعل، صاحب اليد المتوضئة، يعرف ان في عمان سفارة اسرائيلية، ويعرف كذلك ان عمان مرتبطة بمعاهدة جدية مع اسرائيل، وان هذه المدينة الجميلة بالنسبة لقادة حماس تصلح للاستمتاع بالدفء العائلي والمواطنة الصالحة، والاحترام الجيد والدقيق لالتزامات الدولة التي يتشرف القائد المجاهد خالد مشعل بحمل جنسيتها واحتمال العيش على ارضها.
الورقة الرابعة..
وهنا بيت القصيد
ان الجميع، وخاصة المنتمين الى معسكر المساومة يدرك الى اي مدى تراجع الرهان على معجزة اميركية توفر حلا جوهريا خلال الأشهر القليلة المتبقية من عمر ادارة بوش.
والجميع يدرك كذلك، ان الفراغ الناجم عن غياب الحل يتطلب ان يملأ بالمقاومة، وحماس هي المرشح البديهي لملء الفراغ .
المشكلة التي تواجه الجميع، هي ان حماس اعتذرت سلفا عن ملء فراغ انحسار الدور الاميركي، وبالتالي لن نرى مقاومة وما يحزنون.
هذ هي حقيقة الاوراق الاربع التي ان صلحت للبيع في منشور او فضائية او خطبة مسجد، فانها لا تصلح على مائدة حوار القاهرة، حتى ورقة حزب الله، التي ساقها محدثي كتعبير عن انتصارات المقاومة، فهي لا تصلح للاستخدام في غزة او من قبل حماس، ذلك ان حزب الله يؤدي دوره بكفاءة ملحوظة، نظرا لانفتاح عمقه الجغرافي والتحالفي الى نهاية الكون، اما حماس فمن اين تاتي بهذا العمق خصوصا بعد ان وضعتنا ووضعت نفسها تحت سيطرة النار والحصار، ومع من.. مع اسرائيل، التي لو استطاعت قبض ثمن الهواء الذي نتنفسه لما ترددت، بعد ان استطاعت تجريد حماس بالذات من لباس المقاومة، لمصلحة حماية رؤوسها.
ان الواقع الموضوعي، يفرض على حماس ان نفعل ما يلي:
اولا: التخلي عن الاوهام. اي فهم الواقع كما هو والتفريق بين ما يجب فعله وما يمكن الحصول عليه.
ثانيا: ان تعترف بالمأزق الذي وضعت الجميع فيه وان تخرج من المأزق بشراكة عادلة مع الاخرين، دون الافراط في طلب اثمان باهظة لبضائع ضعيفة..
وكل ذلك يبدأ بالتراجع عن الانقلاب، لمصلحة حل انتقالي الى حين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مع حتمية التأكيد على احترام تعهدات منظمة التحرير ويكون افضل لو تم استبدال كلمة احترام بكلمة التزام.


نبيل عمرو
أبو عمرو
أبو عمرو
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد الرسائل : 793
العمر : 45
الموقع : http://www.saeer.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

http://www.saeer.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو Empty رد: الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو

مُساهمة من طرف عزيز سعير 14/10/2008, 21:19

شكرا لنقل المقال اخي المشرف
ونتمنى الوفاق بين الاخوه في النهايه

عزيز سعير
عضو جديد

عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو Empty رد: الحوار الوطني اوراق على المائدة!!-نبيل عمرو

مُساهمة من طرف ابو المعتصم الفتحاوي 14/10/2008, 23:50

يسلمو ايديك اخي ابو عمرو
الله يعطيك العافيه
ورده
ابو المعتصم الفتحاوي
ابو المعتصم الفتحاوي
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 89
العمر : 48
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 31/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى