تراجع فرص التوصل الى اتفاق مصالحة بين حركتي حماس وفتح

من طرف **أبو عمرو** 17/10/2008, 15:53

الشرق الاوسط' اللندنية : تراجع فرص التوصل الى اتفاق مصالحة بين حركتي 'حماس' و'فتح'

مع تراجع فرص التوصل الى اتفاق مصالحة بين حركتي 'حماس' و'فتح'، نقلت صحيفة 'الشرق الاوسط' اللندنية أمس الخميس عن مصادر أمنية مطلعة في الضفة الغربية قولها إن الأجهزة الأمنية في الضفة تتأهب وتستعد لتصعيد تحسبا لمحاولة 'حماس' الانقلاب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
وآفادت مصادر أمنية مسؤولة للصحيفة إن: 'قادة الأجهزة يتخذون احتياطات أمنية خشية إقدام 'حماس' على تنفيذ عمليات اغتيال'. وزاد من قناعة هذه الأجهزة، أنها ضبطت مجموعات وأسلحة ومخازن تتبع الحركة في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، أحد معاقلها الكبيرة. وكان قائد شرطة الخليل في المدينة قد قال لـ'الشرق الاوسط' ان مجموعات 'حماس' هذه كانت تخطط للمس فعلا بقيادات امنية ومجتمعية.
ويعزز اللاعب الرئيسي في الضفة الغربية، وهو اسرائيل، ايضا من قناعة قادة الاجهزة الامنية بان 'حماس' ستلجأ الى ضغط عسكري، عن طريق تنفيذ بعض الاغتيالات، لإسقاط حكم الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، بعد 9 كانون الثاني (يناير) المقبل، اذ تعتبر ان هذه الولاية يُفترض ان تنتهي في هذا اليوم، بينما تقول 'فتح' انها تمتد حتى 2010. وفي اسرائيل، تعتقد الاجهزة الامنية بما فيها المؤسسة العسكرية، ان مواجهة صعبة تلوح في الأفق مع نهاية ولاية ابو مازن، وهو ما وضع المؤسسة الامنية الاسرائيلية في حالة تأهب قصوى.
واستعداداً 'لوضع متفجر' في الضفة، يعمل فريق يضم جهاز الامن الداخلي (الشاباك) ووزارة الخارجية الاسرائيلية، للتعامل مع ما بعد 9 كانون الثاني (يناير). وترى الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان السلطة الفلسطينية وحركة 'حماس' ستفشلان في التوصل إلى تفاهم بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية، وبالتالي سيوسع عباس من نطاق سيطرته على الارض، بينما ستحاول 'حماس' إشعال المنطقة. وتعتقد اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية أن الجناح العسكري للحركة قد يستهدف كبار مسؤولي فتح ومسؤولين في اجهزة الامن الفلسطينية عن طريق الخطف ومحاولات الاغتيال.
وأخيراً اعلنت الاجهزة الامنية الفلسطينية عن اكتشاف نفق في الخليل أسفل منزل في منطقة فرش الهوى، يتجه الى الطريق الالتفافي الواصل لمعبر ترقوميا.
وأشادت أجهزة الأمن الاسرائيلية بالتعاون الكبير، قائلة انه أفضى إلى الكشف عن نفق في مدينة الخليل، قامت قوات الاحتلال بتفجيره لاحقا. وقالت اجهزة الامن الفلسطينية ان التحقيقات جارية مع صاحب النفق الذي ادعى قبل ذلك بأنه يبحث عن آثار. اما الاسرائيليون فقد احضروا وحدة الأنفاق التي مشطت النفق بوسائل تكنولوجية وبرجال آليين، وقالوا ان هذا النفق بطول نحو 150 مترا، وان الحفر لم ينته. وقال مصدر عسكري اسرائيلي إن النفق حفر باتجاه حاجز ترقوميا، وعليه تقرر هدم النفق وتفجيره