الذكرى.تاريخ.ومسيرة.لرمز الشهداء والملايين.القائد ياسر عرفات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الذكرى.تاريخ.ومسيرة.لرمز الشهداء والملايين.القائد ياسر عرفات
من طرف hamooda 1/11/2008, 11:10
الذكرى.تاريخ.ومسيرة.لرمز الشهداء والملايين.القائد ياسر عرفات
الكاتب:ماجدة زنداح
*مذيعة بتلفزيون فلسطين
أيام معدودة والذكرى الرابعة للشهيد القائد الرمز ياسر عرفات ......شهيد الملايين من أبناء شعبنا ...... وشعوب أمتنا والأحرار في هذا العالم ...... ونحن أمام الذكرى لقائد شعب ...... ورمز أطول ثورة في التاريخ المعاصر...... تعجز كل الكلمات ....... وتختلط كافة المشاعر ....... ونحن نعيش هذه اللحظات ......وعلى اقتراب من موعد الذكرى ....... الخالدة والساكنة في عقولنا وقلوبنا وأحاسيسنا ...... نعجز يا سيد الشهداء ....... ويا رمز الثوار....... في وصف رحيلك عنا ....... وتركنا في منتصف الطريق ....... في ظل العواصف والرياح والمخططات..... الآتية لنا من هنا وهناك ...... والمشهد والصورة يا شهيدنا القائد.....في قلوبنا بكل أبعادها ...... لم تستطع أن تغيب حضورك الدائم ......ورمزيتك العالية .....وعنفوان وقوة أرادتك....... وشموخك وثبات مواقفك ...... فنحن في تلك اللحظات لا نكتب مقالة عادية .......ولا نقوم بتحليل حدث سياسي ...... بل نحن أمام ذكرى اعظم الرجال والقادة ....... ورمز ثورة الملايين من أبناء فلسطين ....... أمام أحد رموز الثورات العالمية في التاريخ المعاصر ....... مفجر ثورة المستحيل ...... والذي خاض الصعاب ....... واجتاز العوائق ....... واخترق المعادلات السياسية ......في ظل ظروف غاية بالصعوبة والتعقيد .
نحن في تلك اللحظات....... وعلى أبواب الذكرى الرابعة لقائد ورمز الملايين ....... نعيش واقعا ومنعطفا حاسما ....... وأمام مفترق طرق ...... كنا بأمس الحاجة إلى شجاعتكم وقوة إرادتكم وصلابة مواقفكم...... وقدراتكم المرنة عندما يكون للمرونة مكان ...... وصلابة الموقف عندما يكون للصلابة ضرورة .
لقد كنت يا رمز الشهداء والملايين ..... يا صاحب قرار المستحيل ....... الذي جعلت منه واقعا ثوريا وكفاحيا وسياسيا ....... و أوجدت فلسطين على خارطة السياسة الإقليمية والدولية ....... كما أخرجتها من كافة أشكال التبعية والاستحواذ والهيمنة ........ و أدخلتنا إلى واقع استقلالية القرار الوطني المستقل ...... والسلطة الوطنية الأولى في تاريخ شعبنا المعاصر...... كيف لا ..... وأنت صاحب القرار الشجاع والتاريخي ...... في إعلان ثورة الفاتح من يناير من العام (65) ...... كيف لا....... وأنت من واجهت أعتى قوة عسكرية إسرائيلية في معركة الكرامة في مارس (68) ...... كيف لا....... وأنت من توليت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد......وما تأكد بقرار عربي بقمة الرباط ما بعد ذلك ....... وإصراركم على وحدانية تمثيلها لشعبنا بكافة أماكن تواجده .
إن ما تميزت به يا قائدنا ورمزنا...... من سمات وصفات سياسية وقيادية وإنسانية ووحدوية ....... جعلتكم اليوم وبذكراكم الرابعة تتواجدون بقوة محبة الملايين لكم من أبناء شعبكم و أمتكم وأحرار العالم ....... وكأنك لم تغادرنا ....... بل أنت اكثر بقاءا وثباتا وقوة وشموخا ...... بل الأكثر قوة وصلابة و إرادة....... ترسخت لدى أبناء شعبك ..... مما شكل موروثا نضاليا .........لا زلنا نتمسك به ونفخر بالاهتداء على دربه .
** المسيرة التاريخية:
أيها القائد العظيم .... يا رمز الشهداء والملايين..... أن الحديث عن تاريخكم يطول .....وان مسيرتكم النضالية لم تنتهي حتى باستشهادكم....... حتى أن ثورتكم حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح)التي فجرتموها في يناير (65)
لازالت اكثر اتساعا وشموخا وعنفوانا ...... كيف لا..... وهي حركة الجماهير ....... وحركة الشعب ...... وحامية المشروع الوطني الفلسطيني..... والتي استطاعت من خلال المسيرة والمواقف والمحطات التاريخية ......أن يلتف حولها ومعها الملايين من أبناء فلسطين .
إن الحديث عن تاريخكم ومسيرتكم النضالية......... وقيادتكم لشعبكم........ تحتاج لآلاف الصفحات........ ولا نعرف هل نبدأ بسرية العمل في الخمسينيات والنصف الأول من الستينيات ......هل نبدأ بالإعداد والتجهيز والتنظيم........ انتظارا لقرار انطلاقة الثورة الفلسطينية في الأول من يناير (65) وصدور البيان الأول لقوات العاصفة الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فـــتــــح ...... أم نبدأ...... بما تحقق من انتصار بمعركة الكرامة بالعام (68)بعد هزيمة حزيران (67).
تاريخ طويل وحافل...... ومسيرة نضالية ....... تفاصيلها متعددة ومتشعبة....... لكن القائد ياسر عرفات رمز الملايين والذي استقر ما بعد أحداث أيلول سبتمبر بالعام (70) في بيروت ....... وبرغم كافة الممارسات والضغوطات التي استهدفت استقلالية قرارنا الوطني المستقل ...... ومحاولات التدخل في بعض فصائل منظمة التحرير من قبل بعض الأنظمة العربية ....... إلا أن قائدنا ورمزنا ياسر عرفات وحركة فتح استطاعوا أن يحافظوا على استقلالية القرار الوطني..... وان يحفظوا الثورة الفلسطينية من الاختراق والعبث ...... وكانت الوجهة الرئيسية ضد العدو المحتل لارضنا والذي كان دائم الاستهداف لحركة فتح ولفصائل منظمة التحرير...... وما بين العام (78) واجتياح الليطاني...... وحتى حرب حزيران (82) واجتياح الجنوب اللبناني والاقتراب من بيروت الغربية معقل قيادة الثورة الفلسطينية والصمود الأسطوري للثورة الفلسطينية وللقائد ياسر عرفات بما يقارب الثلاث شهور في مخيمات لبنان وبيروت الغربية ومخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا ......كما كان الصمود والمقاومة في الجنوب اللبناني بمنطقة العرقوب وقلعة شقيف وعين الحلوة وكافة مخيمات لبنان مع الحركة الوطنية اللبنانية ...... صمود اسطوري من اجل البقاء ومنعا لمخطط العدو بالقضاء على الثورة الفلسطينية .
شهيدنا القائد ورمز ثورتنا والملايين من أبناء شعبنا .......الذين التفوا حوله في حياته ......كما في استشهاده وبذكراه الثالثة تجمع المليون في غزة هاشم الحبيبة على قلبه ومعهم الملايين في منازلهم وفي الضفة الفلسطينية والقدس الحبيبة .......وكافة أبناء شعبنا خارج الوطن .
لقد دافع ياسر عرفات عن استقلالية القرار الوطني..... حتى ما بعد الانسحاب من بيروت في معارك طرابلس ومحاولة المنشقين بقيادة أبو موسى من إسقاط استقلالية القرار الوطني ووضعه في أيدي النظام البعثي السوري وفشل هذا المخطط والذي دفعنا ثمنه مئات الآلاف من اشرف رجال ثورتنا وحركتنا فتح .
لقد تميز قائدنا ورمزنا ياسر عرفات....... برؤيته السياسية الثاقبة ..... كما تميز بحسه السياسي والأمني .......معرفة وإدراك ....... بما يحيط به من مخططات ومؤامرات ..... واستقر في تونس كمقر لقيادة منظمة التحرير وكان دائم التفكير والبحث في كيفية الخروج من دائرة الحصار السياسي والمالي التي تم ممارستها عليه من قبل بعض الأنظمة .....وحتى محاولة استهدافه بالقتل من قبل إسرائيل في حمام الشط ......... فكان قراره والقيادة الفلسطينية إعلان وثيقة الاستقلال في الدورة التاسعة عشر بالمجلس الوطني في متصف نوفمبر (88) بالجزائر ........ في محاولة منه لكسر حالة الجمود السياسي وتعدد الخيارات لديه واتساع دائرة المناورة السياسية لفك الحصار وإحداث الاختراق السياسي وتغيير معادلة العلاقة بمنظمة التحرير الفلسطينية ..... ولقد اختار قائدنا ورمزنا ياسر عرفات توقيت إعلان الاستقلال في ظل الانتفاضة الشعبية الفلسطينية بنهاية العام (87)...... حتى يتمكن قائدنا ياسر عرفات من الدخول بمرحلة سياسية ودبلوماسية في ظل التفاف الملايين من أبناء شعبه حول قيادته ...... وقد كانت عبقرية وقيادة ياسر عرفات .......للخروج من دائرة الحصار والعزلة ..... إلى واقع الانطلاق السياسي الأكثر قوة وتأثير...... وعندما أصاب اليأس المخططين للنيل من القائد ياسر عرفات وحركة فتح ومنظمة التحرير..... تبلورت فكرة الدعوة لمؤتمر مدريد للسلام والتي شكلت بداية مرحلة جديدة في تاريخ حركة فتح والقائد ياسر عرفات ومنظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ...... وكانت المشاركة الفلسطينية ضمن الوفد الأردني ....... وما بعد ذلك تم استقلالية الوفد ..... ودارت المفاوضات السرية في أوسلو حتى تم توقيع الاتفاقية في سبتمبر من العام (93) والتوقيع عليها في باحة البيت الأبيض بواشنطن .
** مرحلة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية:
بدأت مرحلة جديدة بتاريخ الشعب الفلسطيني بقيام أول سلطة وطنية فلسطينية بناء على قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ...... وعلى اعتبار أن منظمة التحرير هي المرجعية للسلطة الوطنية الفلسطينية ...... وفي مرحلة التأسيس رفضت معظم القوى السياسية المشاركة في عملية بناء مؤسسات السلطة المدنية والأمنية تحت ذريعة رفض اتفاق أوسلو ...... كما رفضوا المشاركة بالانتخابات الديمقراطية الرئاسية والتشريعية بالعام 96 لنفس السبب .
ووجد الرئيس ياسر عرفات وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أمام مسئوليتهم الوطنية والتاريخية بضرورة اتخاذ قرار بناء المؤسسات وليشارك فيها من يرغب مع حرية من يرفض المشاركة .
كانت البداية لتأسيس السلطة الوطنية ضمن المرحلة الأولى لاتفاقية أوسلو والتي يجب أن يتبعها المرحلة الثانية والثالثة إلا أن إسرائيل وسياستها المعروفة بالمماطة والتسويف وعدم الالتزام بالاتفاقيات لم تنفذ المرحلة الثالثة من اتفاقية أوسلو والتي كان من المفترض أن تكون بالعام 99 ...... على أن تكون بداية لمفاوضات الحل النهائي لقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف ...... إلا أن إسرائيل إضافة إلى عدم التزامها استثمرت عدم التزامها بمبررات الأعمال داخل الخط الأخضر التي كانت تقوم بها بعض قوى المعارضة ..... مما وفر لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي بعدم التزامها .
**انتفاضة الأقصى:
وصلت الأمور داخل الأراضي الفلسطينية إلى حد الخطر الشديد في ظل عدم التزام إسرائيل وما وصل بشارون من جريمة تدنيس للمسجد الأقصى مما أشعل فتيل انتفاضة الأقصى وبداية مرحلة جديدة من المواجهة الشعبية ......والتي تحولت إلى مواجهة وانتفاضة مسلحة أعطت المزيد من الذرائع والمبررات لإسرائيل بعدم الالتزام بالاتفاقيات ...... والأخطر تدمير مؤسسات السلطة الوطنية المدنية والأمنية ....... وخلق حالة من الفلتان داخل الساحة الفلسطينية ....... في ظل هذا الوضع كانت الضغوطات السياسية باتجاه وقف الانتفاضة والعودة إلي التفاوض ...... فكان لقاء (واي ريفر) وتم طرح مشروع حل سياسي وتسوية للصراع لا تلبي الحد الأدنى للحقوق الفلسطينية ...... عندها قال قائدنا ورمزنا ياسر عرفات كلمته المشهورة (لا) ..... وكان الاستغراب والدهشة كيف يمكن لياسر عرفات أن يقول (لا) لرئيس اكبر دولة في العالم (أمريكا ) لم يكن ياسر عرفات يهاب قول كلمة الحق عندما يتعلق الآمر بمصير شعبه وحقوقه الوطنية ....... ولقد صاحبت زيارة الوفد الفلسطيني حملة تشهير واسعة ........ لكنها ما لبثت أن ارتدت لأصحابها لصلابة الموقف الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس ياسر عرفات التي قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير مقر الرئاسة بمدينة غزة (المنتدى).
**بداية فرض الحصار على الرئيس بمقر المقاطعة برام الله:
في ظل مواقف الرئيس ياسر عرفات المتمسك بالحقوق والثوابت وحق شعبنا بالحرية والاستقلال ......استمرت الضغوطات والحصار المحكم .......حتى وصلت فوهات مدافع الدبابات الإسرائيلية إلى داخل المقاطعة ....... وعندها قال رمز الملايين الرئيس ياسر عرفات ........ يردوني إما قتيلا .......واما أسيرا ........واما طريدا ........وقال اعلي صوتة (شهيدا ....شهيدا....شهيدا )
هذا هو قائدنا ورمزنا ......حبيب الملايين .......وقائد مسيرتهم وكفاحهم عبر عقود طويلة من النضال المسلح .....والنضال السياسي .......حتى كان القرار الإسرائيلي بالتخلص من قائدنا ورمزنا ياسر عرفات .......وكان استشهادة بتاريخ 11/11/2004......وكان الوداع الأخير لجثمانه الطاهر ......لكن ياسر عرفات الشهيد الحي ورمز الملايين من أبناء شعبنا لازالوا يلتفون حول اهدافة والأمانة التي تركها والتي تسلمها قائدنا الرئيس محمود عباس .......فكان بقدر الأمانة والمسئولية الوطنية والتاريخية ومعة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني
ونقول لقائدنا الشهيد الحي ياسر عرفات ......ولقائدنا الرئيس محمود عباس ........العهد هو العهد ......والقسم هو القسم
وإنها لثورة حتى النصر
الكاتب:ماجدة زنداح
*مذيعة بتلفزيون فلسطين
أيام معدودة والذكرى الرابعة للشهيد القائد الرمز ياسر عرفات ......شهيد الملايين من أبناء شعبنا ...... وشعوب أمتنا والأحرار في هذا العالم ...... ونحن أمام الذكرى لقائد شعب ...... ورمز أطول ثورة في التاريخ المعاصر...... تعجز كل الكلمات ....... وتختلط كافة المشاعر ....... ونحن نعيش هذه اللحظات ......وعلى اقتراب من موعد الذكرى ....... الخالدة والساكنة في عقولنا وقلوبنا وأحاسيسنا ...... نعجز يا سيد الشهداء ....... ويا رمز الثوار....... في وصف رحيلك عنا ....... وتركنا في منتصف الطريق ....... في ظل العواصف والرياح والمخططات..... الآتية لنا من هنا وهناك ...... والمشهد والصورة يا شهيدنا القائد.....في قلوبنا بكل أبعادها ...... لم تستطع أن تغيب حضورك الدائم ......ورمزيتك العالية .....وعنفوان وقوة أرادتك....... وشموخك وثبات مواقفك ...... فنحن في تلك اللحظات لا نكتب مقالة عادية .......ولا نقوم بتحليل حدث سياسي ...... بل نحن أمام ذكرى اعظم الرجال والقادة ....... ورمز ثورة الملايين من أبناء فلسطين ....... أمام أحد رموز الثورات العالمية في التاريخ المعاصر ....... مفجر ثورة المستحيل ...... والذي خاض الصعاب ....... واجتاز العوائق ....... واخترق المعادلات السياسية ......في ظل ظروف غاية بالصعوبة والتعقيد .
نحن في تلك اللحظات....... وعلى أبواب الذكرى الرابعة لقائد ورمز الملايين ....... نعيش واقعا ومنعطفا حاسما ....... وأمام مفترق طرق ...... كنا بأمس الحاجة إلى شجاعتكم وقوة إرادتكم وصلابة مواقفكم...... وقدراتكم المرنة عندما يكون للمرونة مكان ...... وصلابة الموقف عندما يكون للصلابة ضرورة .
لقد كنت يا رمز الشهداء والملايين ..... يا صاحب قرار المستحيل ....... الذي جعلت منه واقعا ثوريا وكفاحيا وسياسيا ....... و أوجدت فلسطين على خارطة السياسة الإقليمية والدولية ....... كما أخرجتها من كافة أشكال التبعية والاستحواذ والهيمنة ........ و أدخلتنا إلى واقع استقلالية القرار الوطني المستقل ...... والسلطة الوطنية الأولى في تاريخ شعبنا المعاصر...... كيف لا ..... وأنت صاحب القرار الشجاع والتاريخي ...... في إعلان ثورة الفاتح من يناير من العام (65) ...... كيف لا....... وأنت من واجهت أعتى قوة عسكرية إسرائيلية في معركة الكرامة في مارس (68) ...... كيف لا....... وأنت من توليت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد......وما تأكد بقرار عربي بقمة الرباط ما بعد ذلك ....... وإصراركم على وحدانية تمثيلها لشعبنا بكافة أماكن تواجده .
إن ما تميزت به يا قائدنا ورمزنا...... من سمات وصفات سياسية وقيادية وإنسانية ووحدوية ....... جعلتكم اليوم وبذكراكم الرابعة تتواجدون بقوة محبة الملايين لكم من أبناء شعبكم و أمتكم وأحرار العالم ....... وكأنك لم تغادرنا ....... بل أنت اكثر بقاءا وثباتا وقوة وشموخا ...... بل الأكثر قوة وصلابة و إرادة....... ترسخت لدى أبناء شعبك ..... مما شكل موروثا نضاليا .........لا زلنا نتمسك به ونفخر بالاهتداء على دربه .
** المسيرة التاريخية:
أيها القائد العظيم .... يا رمز الشهداء والملايين..... أن الحديث عن تاريخكم يطول .....وان مسيرتكم النضالية لم تنتهي حتى باستشهادكم....... حتى أن ثورتكم حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح)التي فجرتموها في يناير (65)
لازالت اكثر اتساعا وشموخا وعنفوانا ...... كيف لا..... وهي حركة الجماهير ....... وحركة الشعب ...... وحامية المشروع الوطني الفلسطيني..... والتي استطاعت من خلال المسيرة والمواقف والمحطات التاريخية ......أن يلتف حولها ومعها الملايين من أبناء فلسطين .
إن الحديث عن تاريخكم ومسيرتكم النضالية......... وقيادتكم لشعبكم........ تحتاج لآلاف الصفحات........ ولا نعرف هل نبدأ بسرية العمل في الخمسينيات والنصف الأول من الستينيات ......هل نبدأ بالإعداد والتجهيز والتنظيم........ انتظارا لقرار انطلاقة الثورة الفلسطينية في الأول من يناير (65) وصدور البيان الأول لقوات العاصفة الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فـــتــــح ...... أم نبدأ...... بما تحقق من انتصار بمعركة الكرامة بالعام (68)بعد هزيمة حزيران (67).
تاريخ طويل وحافل...... ومسيرة نضالية ....... تفاصيلها متعددة ومتشعبة....... لكن القائد ياسر عرفات رمز الملايين والذي استقر ما بعد أحداث أيلول سبتمبر بالعام (70) في بيروت ....... وبرغم كافة الممارسات والضغوطات التي استهدفت استقلالية قرارنا الوطني المستقل ...... ومحاولات التدخل في بعض فصائل منظمة التحرير من قبل بعض الأنظمة العربية ....... إلا أن قائدنا ورمزنا ياسر عرفات وحركة فتح استطاعوا أن يحافظوا على استقلالية القرار الوطني..... وان يحفظوا الثورة الفلسطينية من الاختراق والعبث ...... وكانت الوجهة الرئيسية ضد العدو المحتل لارضنا والذي كان دائم الاستهداف لحركة فتح ولفصائل منظمة التحرير...... وما بين العام (78) واجتياح الليطاني...... وحتى حرب حزيران (82) واجتياح الجنوب اللبناني والاقتراب من بيروت الغربية معقل قيادة الثورة الفلسطينية والصمود الأسطوري للثورة الفلسطينية وللقائد ياسر عرفات بما يقارب الثلاث شهور في مخيمات لبنان وبيروت الغربية ومخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا ......كما كان الصمود والمقاومة في الجنوب اللبناني بمنطقة العرقوب وقلعة شقيف وعين الحلوة وكافة مخيمات لبنان مع الحركة الوطنية اللبنانية ...... صمود اسطوري من اجل البقاء ومنعا لمخطط العدو بالقضاء على الثورة الفلسطينية .
شهيدنا القائد ورمز ثورتنا والملايين من أبناء شعبنا .......الذين التفوا حوله في حياته ......كما في استشهاده وبذكراه الثالثة تجمع المليون في غزة هاشم الحبيبة على قلبه ومعهم الملايين في منازلهم وفي الضفة الفلسطينية والقدس الحبيبة .......وكافة أبناء شعبنا خارج الوطن .
لقد دافع ياسر عرفات عن استقلالية القرار الوطني..... حتى ما بعد الانسحاب من بيروت في معارك طرابلس ومحاولة المنشقين بقيادة أبو موسى من إسقاط استقلالية القرار الوطني ووضعه في أيدي النظام البعثي السوري وفشل هذا المخطط والذي دفعنا ثمنه مئات الآلاف من اشرف رجال ثورتنا وحركتنا فتح .
لقد تميز قائدنا ورمزنا ياسر عرفات....... برؤيته السياسية الثاقبة ..... كما تميز بحسه السياسي والأمني .......معرفة وإدراك ....... بما يحيط به من مخططات ومؤامرات ..... واستقر في تونس كمقر لقيادة منظمة التحرير وكان دائم التفكير والبحث في كيفية الخروج من دائرة الحصار السياسي والمالي التي تم ممارستها عليه من قبل بعض الأنظمة .....وحتى محاولة استهدافه بالقتل من قبل إسرائيل في حمام الشط ......... فكان قراره والقيادة الفلسطينية إعلان وثيقة الاستقلال في الدورة التاسعة عشر بالمجلس الوطني في متصف نوفمبر (88) بالجزائر ........ في محاولة منه لكسر حالة الجمود السياسي وتعدد الخيارات لديه واتساع دائرة المناورة السياسية لفك الحصار وإحداث الاختراق السياسي وتغيير معادلة العلاقة بمنظمة التحرير الفلسطينية ..... ولقد اختار قائدنا ورمزنا ياسر عرفات توقيت إعلان الاستقلال في ظل الانتفاضة الشعبية الفلسطينية بنهاية العام (87)...... حتى يتمكن قائدنا ياسر عرفات من الدخول بمرحلة سياسية ودبلوماسية في ظل التفاف الملايين من أبناء شعبه حول قيادته ...... وقد كانت عبقرية وقيادة ياسر عرفات .......للخروج من دائرة الحصار والعزلة ..... إلى واقع الانطلاق السياسي الأكثر قوة وتأثير...... وعندما أصاب اليأس المخططين للنيل من القائد ياسر عرفات وحركة فتح ومنظمة التحرير..... تبلورت فكرة الدعوة لمؤتمر مدريد للسلام والتي شكلت بداية مرحلة جديدة في تاريخ حركة فتح والقائد ياسر عرفات ومنظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ...... وكانت المشاركة الفلسطينية ضمن الوفد الأردني ....... وما بعد ذلك تم استقلالية الوفد ..... ودارت المفاوضات السرية في أوسلو حتى تم توقيع الاتفاقية في سبتمبر من العام (93) والتوقيع عليها في باحة البيت الأبيض بواشنطن .
** مرحلة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية:
بدأت مرحلة جديدة بتاريخ الشعب الفلسطيني بقيام أول سلطة وطنية فلسطينية بناء على قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ...... وعلى اعتبار أن منظمة التحرير هي المرجعية للسلطة الوطنية الفلسطينية ...... وفي مرحلة التأسيس رفضت معظم القوى السياسية المشاركة في عملية بناء مؤسسات السلطة المدنية والأمنية تحت ذريعة رفض اتفاق أوسلو ...... كما رفضوا المشاركة بالانتخابات الديمقراطية الرئاسية والتشريعية بالعام 96 لنفس السبب .
ووجد الرئيس ياسر عرفات وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أمام مسئوليتهم الوطنية والتاريخية بضرورة اتخاذ قرار بناء المؤسسات وليشارك فيها من يرغب مع حرية من يرفض المشاركة .
كانت البداية لتأسيس السلطة الوطنية ضمن المرحلة الأولى لاتفاقية أوسلو والتي يجب أن يتبعها المرحلة الثانية والثالثة إلا أن إسرائيل وسياستها المعروفة بالمماطة والتسويف وعدم الالتزام بالاتفاقيات لم تنفذ المرحلة الثالثة من اتفاقية أوسلو والتي كان من المفترض أن تكون بالعام 99 ...... على أن تكون بداية لمفاوضات الحل النهائي لقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف ...... إلا أن إسرائيل إضافة إلى عدم التزامها استثمرت عدم التزامها بمبررات الأعمال داخل الخط الأخضر التي كانت تقوم بها بعض قوى المعارضة ..... مما وفر لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي بعدم التزامها .
**انتفاضة الأقصى:
وصلت الأمور داخل الأراضي الفلسطينية إلى حد الخطر الشديد في ظل عدم التزام إسرائيل وما وصل بشارون من جريمة تدنيس للمسجد الأقصى مما أشعل فتيل انتفاضة الأقصى وبداية مرحلة جديدة من المواجهة الشعبية ......والتي تحولت إلى مواجهة وانتفاضة مسلحة أعطت المزيد من الذرائع والمبررات لإسرائيل بعدم الالتزام بالاتفاقيات ...... والأخطر تدمير مؤسسات السلطة الوطنية المدنية والأمنية ....... وخلق حالة من الفلتان داخل الساحة الفلسطينية ....... في ظل هذا الوضع كانت الضغوطات السياسية باتجاه وقف الانتفاضة والعودة إلي التفاوض ...... فكان لقاء (واي ريفر) وتم طرح مشروع حل سياسي وتسوية للصراع لا تلبي الحد الأدنى للحقوق الفلسطينية ...... عندها قال قائدنا ورمزنا ياسر عرفات كلمته المشهورة (لا) ..... وكان الاستغراب والدهشة كيف يمكن لياسر عرفات أن يقول (لا) لرئيس اكبر دولة في العالم (أمريكا ) لم يكن ياسر عرفات يهاب قول كلمة الحق عندما يتعلق الآمر بمصير شعبه وحقوقه الوطنية ....... ولقد صاحبت زيارة الوفد الفلسطيني حملة تشهير واسعة ........ لكنها ما لبثت أن ارتدت لأصحابها لصلابة الموقف الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس ياسر عرفات التي قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير مقر الرئاسة بمدينة غزة (المنتدى).
**بداية فرض الحصار على الرئيس بمقر المقاطعة برام الله:
في ظل مواقف الرئيس ياسر عرفات المتمسك بالحقوق والثوابت وحق شعبنا بالحرية والاستقلال ......استمرت الضغوطات والحصار المحكم .......حتى وصلت فوهات مدافع الدبابات الإسرائيلية إلى داخل المقاطعة ....... وعندها قال رمز الملايين الرئيس ياسر عرفات ........ يردوني إما قتيلا .......واما أسيرا ........واما طريدا ........وقال اعلي صوتة (شهيدا ....شهيدا....شهيدا )
هذا هو قائدنا ورمزنا ......حبيب الملايين .......وقائد مسيرتهم وكفاحهم عبر عقود طويلة من النضال المسلح .....والنضال السياسي .......حتى كان القرار الإسرائيلي بالتخلص من قائدنا ورمزنا ياسر عرفات .......وكان استشهادة بتاريخ 11/11/2004......وكان الوداع الأخير لجثمانه الطاهر ......لكن ياسر عرفات الشهيد الحي ورمز الملايين من أبناء شعبنا لازالوا يلتفون حول اهدافة والأمانة التي تركها والتي تسلمها قائدنا الرئيس محمود عباس .......فكان بقدر الأمانة والمسئولية الوطنية والتاريخية ومعة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني
ونقول لقائدنا الشهيد الحي ياسر عرفات ......ولقائدنا الرئيس محمود عباس ........العهد هو العهد ......والقسم هو القسم
وإنها لثورة حتى النصر
hamooda- مشرف
-
عدد الرسائل : 330
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالب ثانوي
المزاج : shoet cool
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
رد: الذكرى.تاريخ.ومسيرة.لرمز الشهداء والملايين.القائد ياسر عرفات
من طرف عزيز السمامقه 1/11/2008, 21:44
بشكرك على الموضوع
عزيز السمامقه- عضو جديد
- عدد الرسائل : 24
تاريخ التسجيل : 05/01/2008
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى