منتدى سعير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوطنية في مواجهة الترويض وإدخالها في حظيرة العبودية

اذهب الى الأسفل

الوطنية في مواجهة الترويض وإدخالها في حظيرة العبودية Empty الوطنية في مواجهة الترويض وإدخالها في حظيرة العبودية

مُساهمة من طرف jaradat 1/8/2009, 23:36

الوطنية الفلسطينية في مواجهة الترويض وإدخالها في حظيرة العبودية بقلم:م. شوقي جرادات

اعداد: م. شوقي جرادات ، رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين – قبرص
ما من شك ان الوطنية الفلسطينية في مثل هذه المرحلة، تواجه الخطوط المتعددة والتي من اخطرها ذلك الخط الصهيوني، الذي تحركه اصابع المخابرات داخل الوطن بالتزامن مع معادلات خارج الوطن، وتحاول كلها محاصرة الخط الوطني الفلسطيني
واذا كانت الخطوط الخارجية تتصارع فيما بينها ، فان الاولوية لدى الجميع ، هي تدمير الوطنية الفلسطينية الحقيقية ، وهو الامر الذي تتقاطع عليه الخطوط ، وتجد فيه جامعا مشتركا لمراحلها واغراضها
ان تدمير الوطنية الفلسطينية، هو هدف معضلي في هذه المرحلة، تلتقي عليه وفيه القوى والاطراف، والتي يمكن ان يساعدها اكثر من اي شيء اخر، ان تجد احصنة طروادة، سواء بوعي او بدون وعي، بارتباط او نتيجة لضيق الافق وتغليب المصالح الذاتيه
من هنا لا بد قبل كل شيء من الحظر والانتباه، لان المرحلة حساسة وخطيرة، والوضع لا يسمح بأي تهاون او انحدار، والاعداء يحاولون الالتفاف مستخدمين كل القوى والاساليب. ان اول واخطر هذه الاساليب هو محاولات التفكيك وغرس بذور الصراع والفتنة من اجل الوصول الى الانقسام والاقتتال
وليس هناك من ريب ان الاقتتال الفلسطيني هدف لاعداء شعبنا، وان محاولات زرع هذا الاقتتال، لن تتوانى عن طريق كل الابواب الممكنة، مثل ابواب الانقسامات الجهوية او السياسية او المصلحية، وان وعي الشعب الفلسطيني ومناضليه، هو وحده الكفيل باغلاق هذه الابواب واحدا وراء الاخر، سواء بين القوى او التنظيمات المختلفة.
ان بعض العوامل والاخطاء ونقاط الضعف الذاتي يمكن ان تكون اكبر مساعد للمخطط المعادي بهذا الصدد
ومن هذه العوامل
أولا: اظهار الخلافات والتناقضات والصراعات والسماح لها بان تطفو على السطح، فالخلافات والصراعات الداخلية، هي دائما تربة خصبة لكي تغرس فيها القوى الخارجية، واظهارها والسماح لها بان تخرج الي السطح، هو الطريق لفتح الباب لاستثمار هذه النزاعات والعبث بها وتاجيجها، ان هناك دائما من يتربص الثغرات، وعلى كل مناضل ان لا يسمح بوجود هذه الثغرات او ظهورها، لانها ستكون مدخلا لانصال مسمومة، يمكن ان تتطال الجسد النضالي برمته.
ان انتقال مظاهر الخلافات الداخلية الى الشارع وعلم دوائر الامن المعادية والخارجية، وبروزها عبر اجهزة الهاتف والفاكس والثرثرة في كل مكان، هو الامر الامثل الذي يسمح بالعبث بها واستثمارها، وهو المناخ الموبوء لنفاذ الجراثيم. ان الاصلاح مثل العمل الجراحي، لا يتم الا في حالة من حالات تعقيم المناخ المحيط، والا فانه لايكون اصلاحا، وكذلك فان تصنيف نقاط الاختلاف، لا تتم الا على اسس دستورية وعلى قاعدة النظام، والانكى ان يصل الامر الى صدور البيانات التي تشوه المناضلين والكوادر والقيادات ، سواء استخدمت بعضا من الحقيقة او كانت كلها كذبا وتشويها. يجب ان ندرك ان من يسهل عليه اطلاق الاتهام، اما ان يكون عميلا او بلا اخلاق، ويجب ان ندرك جيدا ان تعميم الاتهام بدون القدرة على الاثبات وبدون القاعدة لتحريك الاتهام قانونيا، وضمن الدستور، انما هو امر ينم اما عن ارتباط خارجي مشبوه بقصد التشويه، او عن انحراف وانانية ومصلحية مغرقة الى حد انعدام الاخلاق، لان سهولة الاتهام تؤدي في النهاية الى ان يصبح كل مناضل متهم، وان يصبح الجميع مشوها، وبذلك تسفر المرحلة عن ادانة النضال وادانة روح شعبنا وتسفيه التضحيات.
ثانيا : اللجوء الى انواع واشكال الاعتداءات ومظاهر الاساءة الى الناس والمناضلين الاخرين، والانقسام الى كتل ومراكز قوى، وهي جميعها امور تتنافى مع الحس الفلسطيني وتربيته الوطنية، وتغليبه للمصلحة العامة على المصالح الذاتية او الفئوية او الصنفية.
ان ما نواجهه هو مرحلة نضال للدفاع عن هويتنا ووجود شعبنا، وبقائه في مواجه العدو الصهيوني، وليس مرحلة صراع على السلطة. علينا ان نعي مسؤوليات المرحلة، وان لا نضيع في متاهات غريزية حمقاء وبروائح كريهة، فالمرحلة هي الاصعب والاكثر حساسية وخطورة، فنحن نواجه مرحلة من اجماع متعددة الابعاد باتجاه ترويضنا وادخالنا في حظيرة العبودية، الامر الذي لا نملك في مواجهته سوى معادلة شعبنا الفلسطيني العظيم والشجاع، والذي نثق انه سيواجه كل استحقاقات المستقبل، لكي تنطلق روحنا باتجاه العدل الحقيقي والحقوق في اقصى نصابها.
على الجميع ان يعي ان الايمان بالشعب و الحقوق الفلسطينية وبتحرير وطننا فلسطين، واجب مقدس، لنغلق الباب امام محاولات اثارة الفتن المشبوهة، وباب التمايز بين الرفض والقبول، و باب التمايز بين جهة وجهة، لكي لا يكون اي باب منها مدخلا للاقتتال والانقسام الفلسطيني الفلسطيني، فهذا ما يريده الاعداء، وان التمايزات مشروعة ، ولكن على اساس ان لا تكون لها ابواب مشرعة لمحاولات العبث واللاستثمار
م. شوقي جرادات
jaradat
jaradat
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 76
تاريخ التسجيل : 31/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى