لاتخوني عيني ياصدقيتي

من طرف اياد الملاك 29/1/2008, 15:21

رأيتها بعد فراق ....ونظرت في عينيها ...فقلت رئيت في عينيك .... مالم
تفهمه حكمه ولم يخطر على قلب بشر ....قرئت في عينيك
معجزات أتاها الله واقتصر ..فانا لم أتعجب عما رأيته لتكلم الحجر ......،
سألتني هل ذكرتني حينما كنت بعيدا ....فقلت كنت معي في ارض وبعادي حيث
الحب شمسي...حيث الذكريات زادي أنت معي...
مراكب شعري أقلعت ولم تعود وكلامي فيكي صار السنابل والورود أنت
معي....
كل الدروب ستنتهي الادربك وإلا شئ يبقى إلا حبكِ
أجابتني ....إنا ما نسيتك ...فقلت يجمعنا حبا محفور في عينينا منقوش
على شفتينا حب يبني عشه في رئتينا ويضوع كشذا من أوراد خدينا يرن كنغمه
القيتار في مسمعينا حب معلق في قلبينا وطوق الياسمين في قلبينا ....
وبعد الحديث سألتني هل ستحب غيري ....فقلت لن أرى بعدك حبا يسكن أحشائي
والشرايين لن أرى بعدك حبا .....قالت هناك أجمل مني
فقلت ....لست كباقي الفتيات اللواتي اعرف لست جمالا يوصف أنت دمعتي
التي اذرف أنت روحي التي تنزف أنت جرحي المشرف " ثم ذهبت... ذهبت إليها إلى البيت ذلك
البيت العصري الحجري
وعندما نظرت إلى الجدران فكان منقوش عليها اسأمينا .... فقلت من لوعه
المكابدة والحرمان .
فقلت....لاتخوني عيني واقسمنا بان لانعود وحاولنا المستحيل كي لانعود فا
حرقنا رسائلنا ومزقنا الذكريات والوعود وقلنا بأن الحب سجن وقيود وأنا
أريد التحرر واختراق الحدود وقلنا بأن الحب خبز للفارغين رحلنا إلى ارض
بعيده وغيرنا الأصدقاء وغيرنا الطريق كي ننسى ماضينا كي نقتل الإحساس
فينا كي نغتال أمانينا وهناك في الأرض البعيدة بعنا كل حبنا .
بثلاثين من الدنانير ولم نعد نفكر بان نعود بعنا حبنا وضعنا بعنا حبنا
وضعنا ( لكن هل تذكرين حين بدأنا منذ سنين صغيرين في الحب كنا مشينا
سويه ضحكنا سويه وكنت ملاكا في حياتي وكنت لي عيدا وكنت هديه
وعيناك كانت كل يوم تزفاني بشرى ....إني احبك...وحين أخشى على قلبي
التصدع تهمسين ...يسلم قلبك وألان أين تذهبين عفوك هل ترغبين أن ينزف
قلبينا الجريح عفوك هل تقبلين إن يموت حبنا مخذولا عطشان ...لاتخوني
عيني ياصديقتي لاتخوني عيني فكم فاضتا حين ودعتني بالدموع وكم ذابتا
فوق الذكريات كالشموع لاتخوني عيني وتكتفي بدموع وترحلي حين تغمض
الشمس عينيها في خشوع ويقبل الليل ... وينسى الناس جراحهم على رصيف
الهجوع ويعود النور يلوح والايعود الصبح ينجلي أحس نفسي وحيدا أحس دونك
إني بحر صاخب الأمواج فارغ الأعماق دونك أني ميت الأشواق دونك ذاهل
الإحداق دونك أني مظلم الأفاق ..لاتخوني عيني ياصديقتي وترحلي فانا أريد
إن اغني لعينيك وانأ أريد إن اقبل عينيك وإلا أعود وحيدا وإلا تعودين
وحيدا وتبدءا في عينيك زغاريد ألقصيده وتولد في عينيك أمال جديدا
لاتخوني عيني وترحلي فانا أريد تحرير جناحيك من رمل الشواطئ ...نحو
المراكب البعيدة وانأ أريد إطلاق طيور النورس في عينيك نحو الجبال .....
نحو أفاق جديدة) .........<ولبست الحداد ووضعت الشارة السوداء على صورتها
وركعت طويلا وبكيت طويلا .... وكتبت فوق الصورة كلمتين (كن أحبها )
ومضيت ينزف الجرح في عنقي كالذبيحة وتخبطت كالمجنون تائها في دنيا قبيحة
وحين صار الدمع أوسع أجفاني ارتعش الحب في عمق إحزاني وصرت اصرخ وابكي
وأنا اقبل عينيها طويلا لاتموتي لا أريدك إن تموتي فانا يكفيني إن أرى
النور في عينيك يلمع حتى أقول ..... إني احبك لاتموتي فمراكبي غرقت
وأنت بعد تنتظرين مني إن أقول احبك في خفوت وحروفي احترقت وأنت بعد لم
تفهمي غضب الثورة في سكوتي > إلى اللقاء ياسيدتي

مع تحيات اياد الملاك

ورده