لا رثاء للأحياء.. والشادي حي يرزق - شعر رشيد عزام

من طرف **RASHEED AZZAM** 1/2/2008, 19:42

لا رثاء للأحياء .. وشادي حيٌ يرزق

ولن أرثُ ذاك الشادي ، ذاك الشادي لم يمت ، الشادي حيٌ يرزق ، ولن أطلق كنايات لا واقع لها كأرملة الشادي ويتيمه وأمهُ الثكلى ، وسأرفض أن أقول مُتَ يا شادي وعليَّ رثائك .. بل عشتَ يا شادي حياةً أبـدية و ارتحت من قوانين الدنيا الزائلة لتنعم بالجنان - بإذنه - ، وسأكرس قولك يا زعنون " صلوا على طه النبي فالشعب بالشهداء حي " وأقــــــول : " صلوا عليه وسلموا فالشادي بالدم سخي " ، و لأن اللهَ يكرمُ من يسخَ بدمهِ مظلوما لأجلهِ فقد حُرمتَ وحـدكَ مـن الموتِ الـذي يكـرهــهُ الجميـع يــا " شادي الشهيد " :

كنا نبحثُ عن فارسْ

في أقربِ ماضٍ فاتَ

كنا نبحثُ عن طفلٍ

يحملُ مقلاعا وحجرْ

كنا نبحثُ عن " ياسر"

عن شيخِ فلسطين

وعن عياش ومن سبقوا

حتى يأسنا وبكينا

للحالِ .. حين عجزنا

لكن ظهرت نجمة

بينَ ظلام الدنيا

لتضيءَ الدربْ

للشعبِ .. لمن ضلوه

ظهرَ " الشادي" منقضا

مندفعا ظهرَ الشادي

ليمحو مصطلحا صعبا

وكل معاني " المحال "

ظهر " الشادي " مغتضا

ليحطمَ كلَ الأقوال

فيها قد ضاعَ عدوي

فيها يقتلُ من أمنَ

بإسم السلطةِ والكرسي

وفيها تنتهكُ الأعراض

وعدوي يميل طربا

وسحابُ الدمِ الصافي

قادَ " الشادي " .. بل قادَه

نحوَ عدوكَ يا وطني

هذا " الشادي " لم يمتِ

بل شادي حيٌ يرزق

هو قد يرفضُ أن يحيى

ويشاهد قومَ الأحرار

بالمدفعِ يقتلْ

ويوجهُ بارودا يُخطئ

وبيوتا تحرقُ بالنار

بل نارا تُحرق قهرا

وكان الشادي منتصرا

منتصرٌ شادي لا منهزما

لا يا شادي لم تُهزم

ولن نتخلى عنكْ

وصرحكَ أبدا لن يُهدم

ولا بدَ الشعبُ سيصحو

ثمَ سيبكي و سيندم

والحلُ الواحد قادمْ

برسالتِكمْ يا شادي

يا خيرَ الجندِ الأعظم

ولن نرثُ ذلك الشادي ولن نبكي عليه لأنه العرس الثاني الذي زفه إلى الجنان وعليه فأنهُ صاحبُ الرسالةِ الأعظم والتي بها سنحقق الوحدة الوطنية ونصححُ اتجاهَ البارود نحوَ عدونا الغاشم الجبان الذي بكلِ ما يملك من سلاح ومعدات عجزَ أن يهزمك يا "شادي" .. أنت الأعظم أنت الأعظم وهنيئا لكل من حولك ، ولكل الشعب الفلسطيني ...

من كتاب الحان مبتدئ – رشيد عزام